(مه)، فأخذ الثوب، فوضعه، وقال: (إنما أنا بشر مثلكم)[1]
وفي الوقت الذي يتخبر فيه المتكبرون جلساءهم وندماءهم كان a يجلس مع المستضعفين من الفقراء
والمرضى الذين قلاهم الناس:
عن جابر بن عبد الله أن رسول الله a أخذ بيد مجذوم، فأدخله معه في
القصعة، ثم قال له: (كل باسم الله، وثقة بالله، وتوكلا عليه)[2]
وعن عبد الله بن أبى أوفى قال: كان رسول الله a يكثر الذكر، ويقل اللغو، ويطيل
الصلاة، ويقصر الخطبة، ولا يأنف، ولا يستكبر أن يمشي مع الأرملة والمسكين يقضي
لهما حاجتهما[3].
وعنه قال: كان رسول الله a لا يستنكف أن يمشي مع الضعيف،
والأرملة، فيفرغ لهم من حاجاتهم[4].
عن ابن مسعود أن رسول الله a كلم رجلا فأرعد، فقال: (هون عليك،
فإني لست بملك، إنما أنا ابن امرأة من قريش كانت تأكل القديدة)[5]
وعن أنس قال: كانت امرأة في عقلها شئ قالت: يا رسول الله إن لي
إليك حاجة، فقال a:(يا
أم فلان انظري أي الطرق شئت أقضي لك حاجتك، فقام معها يناجيها، حتى قضت حاجتها[6].
وعن عدي بن حاتم أنه أتى رسول الله a فإذا عنده امرأة وصبيان، أو صبي،
فذكر