قربهم من النبي a، قال: فعرفت أنه ليس ملك كسرى وقيصر[1].
وعن أنس قال: إن كانت الوليدة من ولائد أهل المدينة لتجئ فتأخذ
بيد رسول الله a، فما
ينزع يده من يدها، حتى تذهب به حيث شاءت من المدينة الحاجة[2].
وعن أبي أمامة بن سهل بن حنيف أخبره أن مسكينة مرضت، فأخبر رسول
الله a
بمرضها، وكان رسول الله a يعود المساكين، ويسأل عنهم [3].
وعندما لاحظ العباس ما يلاقيه رسول الله a من ذلك قال له: يا رسول الله إني
أراهم قد آذوك، وآذاك غبارهم، فلو اتخذت عريشا تكلمهم فيه، فقال رسول الله a:(لا أزال بين أظهرهم يطئون عقبى
وينازعوني ثوبي، ويؤذيني غبارهم، حتى يكون الله هو الذي يرحمني منهم)[4]
وفي الوقت الذي تقام فيه للمستكبرين الموائد الضخمة كان a يأكل على الأرض ببساطة وتواضع.
عن عبد الله بن عمرو قال: ما رأيت رسول الله a يأكل متكئا، ولا يطأ عقبه رجلان[5].
وعن ابن عباس، وأنس قالا: كان رسول الله a يجلس على الأرض، ويأكل على الأرض،
ويعقل الشاة، ويجيب دعوة المملوك، زاد أنس: ويقول: (لو دعيت إلى ذراع لأجبت، ولو
أهدي إلي كراع لقبلت)[6]
وعن الحسن قال: والله ما كان رسول الله a تغلق دونه الأبواب، ولا يقوم دونه