الله إلى أن قبض، قيل، كيف كنتم تصنعون؟ قالت: كنا نقول أف أف
[1].
وقالت: ما كان بيقى على مائدة رسول الله a من خبز الشعير قليل ولا كثير
[2].
وقالت: ما رفعت مائدة رسول الله a من بين يديه، وعليها فضلة من طعام
قط [3].
وقالت: ما شبع رسول الله a ثلاثة أيام تباعا حتى مضى لسبيله
[4].
وكانت تقول لعروة: يا ابن أختي، إنا لننظر إلى الهلال، ثم
الهلال، ثم الهلال ثلاثة أهلة في شهرين، وما أوقد في أبيات رسول الله a نار، قلت: يا خالة فما كان يعيشكم؟
قالت: الأسودان: التمر والماء، إلا أنه قد كان لرسول الله a جيران من الأنصار، وكانت لهم
منائح، وكانوا يرسلون إلى رسول الله a من ألبانها، فيسقيناه.
وكانت تقول له:(وايم الله، يا ابن أختي إن كان يمر على آل محمد
الشهر لم يوقد في بيت رسول الله a نار، لا يكون إلا أن حوالينا أهل دور من الأنصار - جزاهم الله
خيرا في الحديث والقديم - فكل يوم يبعثون إلى رسول الله a بغزيرة شياههم، فينال رسول الله a من ذلك، ولقد توفي رسول الله a وما في رفى من طعام يأكله ذو كبد
إلا قريبا من شطر شعير، فأكلت منه حتى طال علي، لا تغني وكلته عني، فيا ليتني لم
آكله، وأيم الله، وكان ضجاعه من أدم حشوه ليف)
وقالت: لو أردت أن أخبركم بكل شبعة شبعها رسول الله a حتى مات، لفعلت[5].
وقالت: أهديت لنا ذات يوم يد شاة فوالله إني لأمسكها على رسول
الله a
ويحزها، أو يمسكها علي رسول الله a وأحزها، قبل على غير مصباح؟ قالت: لو كان عندنا دهن