responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : النبي المعصوم نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 197

[1].

وقد صور الشاعر الصالح [2] ذلك بقوله:

كأن عيال الناس طرا عياله

فكلهم مما لديه يعال

يبيت على فقر، ولو شاء حولت

له ذهبا محضا ربي وجبال

وما كانت الدنيا لديه بموقع

فقد صرمت فيها لديه حبال

رأى هذه الدنيا سريعا زوالها

فلم يرض شيئا يعتريه زوال

لعمرك ما الأعمار إلا قصيرة

ولكن آمال الرجال طوال

أتته مفاتيح الكنوز فردها

وعافت يمين مسها وشمال

وكان يفيض المال بين عفاته

كما فضت الترب المهال شمال

فما كان للمال الشديد بمائل

وكم غر أرباب العقول فمالوا

وكان a لذلك كله يسد جوعه بأي طعام حلال، لا يسأل عن نوعه، ولا عن طيبته التي يحرص عليها أهل الشهوات، لقد كان رسول الله a يقول: (ما أبالي ما رددت به عن الجوع) [3]

وعن عتبة بن غزوان قال: لقد رأيتني سابع سبعة مع رسول الله a، وما لنا طعام إلا أوراق الشجر، حتى تقرحت أشداقنا [4].

وعن ابن عباس قال: دخل رسول الله a يوم فتح مكة على أم هانئ بنت أبي طالب، وكان جائعا.. فقال رسول الله a:(هل عندك طعام آكل) فقالت: إن عندي لكسرة يابسة، وإني


[1] رواه أبو نعيم وابن عساكر.

[2] هو ابن جابر الأندلسي.

[3] رواه ابن المبارك في الزهد عن الأوزاعي.

[4] رواه أبو الحسن بن الضحاك.

نام کتاب : النبي المعصوم نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 197
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست