وعن أنس قال: كنت أخدم رسول الله a فقال يوما: (ما عندك شئ تطعمنا؟)
قلت: نعم يا رسول الله، فضل من الطعام الذي كان أمس، قال: (ألم أنهك أن تدع طعام
يوم لغد؟) [2]
وعنه قال: أهدي لرسول الله a طائران، فقال: (ما هذا؟) قال بلال:
خبأته لك يا رسول الله، فقال: (يا بلال لا تخف من ذي العرش إقلالا.. إن الله تعالى
سيأتي يرزق كل غد، ألم أنهك أن تدخر شيئا لغد؟) [3]
وعن أبي هريرة قال: دخل رسول الله a على بلال فوجد عنده صبرة من تمر،
فقال: (ما هذا يا بلال؟) فقال: تمر أدخره، فقال: (ويحك يا بلال، أو ما تخاف أن
يكون له بخار في النار؟ انفق يا بلال، ولا تخش من ذي العرش إقلالا)
[4]
وعن أم سلمة قالت: دخل علي رسول الله a وهو ساهم الوجه قالت: حسبت ذلك من
وجع، قلت: ما لي أراك ساهم الوجه؟ قال: (من أجل الدنانير السبعة التي أتتنا
بالأمس، ولم نقسمها) [5]
وعن عائشة أنها قالت لأبي أمامة بن سهل بن حنيف، وعروة بن
الزبير: لو رأيتما رسول الله a في مرض له، وكانت عندي ستة دراهم أو سبعة، قالت: فأمرني نبي
الله a أن
أفرقها، قالت: فشغلني وجع النبي a حتى عافاه الله، ثم سألني عنها، فقال: (ما فعلت، أكنت فرقت
الستة الدنانير أو السبعة؟) فقلت: لا، والله، لقد كان شغلني وجعك، قالت: فدعا بها،
فوضعها