قال فرانكلين: كيف تقول ذلك، ثم تدعي أن نبيكم لم يعلمكم أن
تسبوا أحدا من الناس.
قال الحكيم: في إمكانك أن تصرف هذه المسبة عنك، وتلصقها بي.
قال فرانكلين: كيف ذلك؟.. وهل يمكن للمسبة أن تتجول لتبحث عمن
تحل به؟
قال الحكيم: لقد أخبرنا نبينا a عن ذلك، فقال:(أيما امرئ قال
لأخيه: كافر فقد باء بها أحدهما، إن كان كما قال، وإلا رجعت عليه)[1]، وقال a:(إذا قال الرجل لأخيه: أنت لي عدو
فقد باء أحدهما باثمه إن كان كذلك، وإلا رجعت على الأول)[2]
قال فرانكلين: فكيف أحولها إليك؟
قال الحكيم: هيا بنا نحتكم إلى ما احتكم إليه فرعون.