responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : النبي المعصوم نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 227

كان لقراءة الحكيم تأثيرها الكبير في نفوس المستمعين، بحيث كادوا ينحازون انحيازا كليا إليه، فخشي فرانكلين إن تصرف أي تصرف لا يقبله العقل أن يظهر بمظهر المنهزم، فقال: فاعتبرني موسى.. وتعال ألق بحبالك، لألقي بعصاي.

قال الحكيم: لا يمكن أن يعتبر أحدنا نفسه موسى.. فموسى هو النتيجة التي نصل إليها.. وموسى هو الحقيقة التي تقضي على الباطل..

قال فرانكلين: فلنعتبر أنفسنا جميعا سحرة ومخادعين.. ولنلق ما عندنا من حبال وعصي لنعرف من منا موسى، ومن منا غيره؟

قال الحكيم: أما كون ما كنت تقرؤه سحرا وخداعا، فلا أظنك تخالفني فيه.. أم أنك تخالفني فيه؟

قال فرانكلين: ماذا تقصد؟

قال الحكيم: لا شك أنك تعرف كاتب تلك الآيات التي كنت تقرؤها إن كان يصح أن تسمى آيات.

قال فرانكلين: أجل.. وبيني وبينه علاقة وثيقة.

قال الحكيم: فهل ادعى هذا الرجل النبوة، أم أنه لا يزال تابعا للمسيح، ولما يأمر به رجال السلطة الكنسية؟

قال فرانكلين: بل هو لا يزال مخلصا للمسيحية.. ولرجال الدين المعصومين فيها.

قال الحكيم: فما قرأته إذن من اعتباره صفيا مرسلا إليه كذب وخداع؟

سكت فرانكلين، فقال الحكيم: هل يزعم صاحبك هذا أن ما يقرؤه على الناس كلام الله موحى به إليه كما أوحيت الأسفار المقدسة للنبيين؟

قال فرانكلين: هو لا يزعم ذلك، وهو أكثر تواضعا من أن يزعم ذلك.

قال الحكيم: فقد كذب إذن في نسبة كلامه إلى الله..

نام کتاب : النبي المعصوم نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 227
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست