responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : النبي المعصوم نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 232

قال الحكيم: ما تقوله في عالم الشهادة هو نفسه ما يجري في عالم الغيب، فالله تعالى بحكمته لم يجعل البشر جميعا رسلا، وإنما انتقى منهم ناسا ثقاة ليبلغوا رسالته للناس، وليخبروا الناس بما غاب عنهم من حقائق، قال تعالى:﴿ اللَّهُ يَصْطَفِي مِنَ الْمَلائِكَةِ رُسُلاً وَمِنَ النَّاسِ إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ﴾ (الحج:75)

قال فرانكلين: فكيف عرفت أن محمدا مصطفى كهؤلاء؟

قال الحكيم: ذلك علم طويل.. وأدلته لا يمكن استيفاؤها في هذا المحل وحده، وإن تك صادقا، فإن الله سيرسل لك من العقل ما تدرك به صدقه ونبوته.

قال فرانكلين: فكيف تثبت لنا صدق محمد فيما يدعيه؟

قال الحكيم: سأعرض لك ثلاث شهادات على صدقه، وأظن كل صاحب عقل سليم يكتفي بها.

قال فرانكلين: فما هي؟

قال الحكيم: شهادة أعدائه، وشهادة أتباعه، وشهادة الواقع.

الأعداء:

قال فرانكلين: كيف يشهد له أعداؤه بالصدق، وهم الذين بارزوه المحاربة؟

قال الحكيم: أحيانا تقف الشهوات أو الأمراض النفسية حائلا بين الإنسان، وبين العمل بما يقتضيه عقله.. ألا ترى أن السكير المدمن يعلم من أضرار الخمر ما يعلم، ولكنه مغلوب على أمره لا يستطيع أن ينفك عن شربها؟

قال فرانكلين: بلى.. فما السكر الذي حال بين قوم محمد، وبين اتباعه ما داموا يعلمون صدقه؟

قال الحكيم: لقد كان لأعدائه من السلطة في بلادهم، ومن المنعة، ولهم فوق ذلك من الأعراف، ما جعلهم ينفرون مما يطالب به محمد a وإن كانوا مستيقنين به.. لقد ذكر الله تعالى

نام کتاب : النبي المعصوم نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 232
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست