responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : النبي المعصوم نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 239

عقولهم التقى صدق الفكر بالثقة الأساسية بشخص محمد a فتولد عن ذلك إيمان.

قال فرانكلين: ولكن سبب هذا الإيمان قد يكون طلبا لمصالح لا اقتناعا بصدقه.

قال الحكيم: إن النبي a قضى أكثر حياته الدعوية وهو معدود من المستضعفين، فقد ظل في مكة ثلاث عشرة سنة أمضاها كلها في الاضطهاد والأذى هو وأصحابه، وأمضى في المدينة ثمان سنوات قبل فتح مكة، وهو معرض في كل لحظة للهجوم من كل الجهات.. بالإضافة إلى ذلك لم يكن لدى محمد a أي مصلحة من المصالح التي تطلبها النفوس.. بل لم يكن عنده إلا التضحية بالنفس والمال والوطن.. فأي مصالح يطلبها هؤلاء بإيمانهم؟

التفت الجكيم إلى فرانكلين، وقال: هذه بعض شهادة خصوم محمد، بعضهم أسلم بعد خصومة شديدة، وبعضهم مات على كفره.. ولكن الجميع حتى في أشد حالات الخصومة كانوا مؤمنين أن محمداً a قد تمثلت فيه شخصية الصادق في أعلى مراتبها.

الأتباع:

قال فرانكلين: ربما تواضعت، فقبلت منك شهادة أعدائه وخصومه، ولكن كيف تعتبر شهادة الأتباع شهادة.. وهي تنطلق من ذاتية محضة.

قال الحكيم: قد يكون التابع تابعا عن غرض، وحينذاك تكون شهادته تابعة لغرضه، ولكن إن خلت الشهادة من الأغراض، وكانت نابعة من إخلاص عميق، فإن ذلك دليل على صدق صاحبها في شهادته.

بالإضافة إلى ذلك فإن الأتباع يرون ما لا يرى غيرهم، وبذلك يكون لشهادتهم من القيمة ما ليس لغيرهم.. لقد قال المستشرق الإنجليزى (هـ جى ويلز) يقرر هذا:(إن من أرفع الأدلة على صدق محمد كون أهله وأقرب الناس إليه يؤمنون به، فقد كانوا مطلعين على

نام کتاب : النبي المعصوم نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 239
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست