responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : النبي المعصوم نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 266

التوراة ، وقد جئناكم لتخبرونا عن صاحبنا هذا. قال: فقالوا لهم:سلوه عن ثلاث نأمركم بهن ، فإن أخبركم بهن فهو نبي مرسل وإلا فرجل متقول فتروا فيه رأيكم؛ سلوه عن فتية ذهبوا في الدهر الأول ما كان من أمرهم ، فإنهم قد كان لهم حديث عجب، وسلوه عن رجل طواف بلغ مشارق الأرض ومغاربها ما كان نبؤه، وسلوه عن الروح ما هو؟ فإن أخبركم بذلك فهو نبي فاتبعوه ، وإن لم يخبركم فإنه رجل متقول فاصنعوا في أمره ما بدا لكم. فأقبل النضر وعقبة حتى قدما على قريش ، فقالا: يا معشر قريش قد جئناكم بفصل ما بينكم وبين محمد ، قد أمرنا أحبار يهود أن نسأله عن أمور. فأخبروهم بها فجاءوا رسول الله a، فقالوا: يا محمد أخبرنا فسألوه عما أمروهم به ، فقال لهم رسول الله a:(أخبركم غدا عما سألتم عنه)، ولم يستثن، فانصرفوا عنه ومكث رسول الله a خمس عشرة ليلة ، لا يحدث الله له في ذلك وحيا، ولا يأتيه جبرائيل u حتى أرجف أهل مكة ، وقالوا: وعدنا محمد غدا ، واليوم خمس عشرة قد أصبحنا فيها لا يخبرنا بشيء عما سألناه عنه،وحتى أحزن رسول الله a مكث الوحي عنه، وشق عليه ما يتكلم به أهل مكة، ثم جاءه جبرائيل u من الله عز وجل بسورة أصحاب الكهف ، فيها معاتبته إياه على حزنه عليهم ، وخبر ما سألوه عنه من أمر الفتية ، والرجل الطواف ، وقول الله عز وجل:﴿ وَيَسْأَلونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي وَمَا أُوتِيتُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلاً﴾ (الاسراء:85)

التفت إلى فرانكلين، وقال: ألا ترى هذا الموقف المحرج الذي وقف فيه رسول الله a.. أرأيت لو كان محتالا كما زعمت يظل طول تلك المدة هدفا لحديث أعدائه.

قال فرانكلين: لعل المعلومات لم تكن تحضره ذلك الحين.

قال الحكيم: فكيف حضرته بعد خمسة عشر يوما.. إن المعلومات التي طلبها القرشيون معلومات لا علاقة لها بالفكر ولا بالنظر.. بل هي معلومات تحتاج إلى معلم خارجي، ومحمد لم يلتق في تلك المدة بأي معلم خارجي من المعلمين الذين تزعمونهم.

سكت قليلا، ثم قال: مثال آخر يدلك على هذا.. والأمر فيه أيسر من الجميع:

نام کتاب : النبي المعصوم نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 266
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست