رضوانه فرحمهم وردهم إلى الفريضة وترك قيام الليل[1].
ومما يدلك على أن النبي a ظل هذا مع نزول التخفيف ما رواه
جبير بن نفير قال: سألت عائشة عن قيام رسول الله a بالليل فقالت: ألست تقرأ:﴿
يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ (1)﴾ (المزمل) قلت: بلى. قالت: هو قيامه [2].
وعنها قالت: كان النبي a قلما ينام من الليل لما قال الله
له:﴿ قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلًا (2) ﴾ (المزمل)[3]
التفت الحكيم إلى فرانكلين، وقال: هل ترى من الممكن أن يظل
محتال مخادع في مثل الجو الحرج الذي عاش فيه رسول الله a كل تلك المدة لا ينام من الليل إلا
قليلا؟
سكت فرانكين، فقال الحكيم: سأروي لك بعض الشهادات التي تبين كيف
كان رسول الله a حريصا
بصدق على عبادة ربه.. مما لا يطيق مثله، بل قريبا منه، بل ما دون ذلك بكثير أحد من
الناس:
عن كُريب أن ابن عباس أخبره أنه بات عند خالته ميمونة زوج النبي
a قال:
فاضطجعت في عرض الوسادة، واضطجع رسول الله a وأهله في طولها، فنام رسول الله a حتى انتصف الليل أو قبله بقليل أو
بعد بقليل، استيقظ رسول الله a فجعل يمسح النوم عن وجهه بيده، ثم قرأ العشْر الأياتِ الخواتم
من سورة آل عمران، ثم قام إلى شَنّ معلقة فتوضأ منها فأحسن وضُوءه ثم قام يصلي.
قال ابن عباس: فقمت فصنعت مثل ما صنع، ثم ذهبت فقمت إلى جنبه
فوضع رسول الله a
يده اليمنى على رأسي، وأخذ بأذني اليمنى يفتلها فصلى ركعتين، ثم