responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : النبي المعصوم نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 284

رضوانه فرحمهم وردهم إلى الفريضة وترك قيام الليل[1].

ومما يدلك على أن النبي a ظل هذا مع نزول التخفيف ما رواه جبير بن نفير قال: سألت عائشة عن قيام رسول الله a بالليل فقالت: ألست تقرأ:﴿ يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ (1)﴾ (المزمل) قلت: بلى. قالت: هو قيامه [2].

وعنها قالت: كان النبي a قلما ينام من الليل لما قال الله له:﴿ قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلًا (2) ﴾ (المزمل)[3]

التفت الحكيم إلى فرانكلين، وقال: هل ترى من الممكن أن يظل محتال مخادع في مثل الجو الحرج الذي عاش فيه رسول الله a كل تلك المدة لا ينام من الليل إلا قليلا؟

سكت فرانكين، فقال الحكيم: سأروي لك بعض الشهادات التي تبين كيف كان رسول الله a حريصا بصدق على عبادة ربه.. مما لا يطيق مثله، بل قريبا منه، بل ما دون ذلك بكثير أحد من الناس:

عن كُريب أن ابن عباس أخبره أنه بات عند خالته ميمونة زوج النبي a قال: فاضطجعت في عرض الوسادة، واضطجع رسول الله a وأهله في طولها، فنام رسول الله a حتى انتصف الليل أو قبله بقليل أو بعد بقليل، استيقظ رسول الله a فجعل يمسح النوم عن وجهه بيده، ثم قرأ العشْر الأياتِ الخواتم من سورة آل عمران، ثم قام إلى شَنّ معلقة فتوضأ منها فأحسن وضُوءه ثم قام يصلي.

قال ابن عباس: فقمت فصنعت مثل ما صنع، ثم ذهبت فقمت إلى جنبه فوضع رسول الله a يده اليمنى على رأسي، وأخذ بأذني اليمنى يفتلها فصلى ركعتين، ثم


[1] رواه ابن جرير وابن أبي حاتم.

[2] رواه محمد بن نصر في كتاب الصلاة والحاكم وصححه.

[3] رواه عبدالله بن أحمد في زوائد الزهد ومحمد بن نصر في كتاب الصلاة.

نام کتاب : النبي المعصوم نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 284
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست