ركعتين، ثم ركعتين، ثم ركعتين، ثم ركعتين، ثم ركعتين، ثم أوتر،
ثم اضطجع حتى جاءه المؤذن فقام فصلى ركعتين خفيفتين، ثم خرج فصلى الصبح[1].
وعن حُميد، قال: سئل أنس بن مالك عن صلاة رسول الله a من الليل، فقال: ما كنا نشاء من
الليل أن نراه مصلياً إلا رأيناه، وما كنا نشاء أن نراه نائماً إلا رأيناه وكان
يصوم من الشهر حتى نقول لا يفطر شيئاً[2].
وعن عبد الله، قال: صليّت مع النبي a ذات ليلة فلم يزل قائماً حتى هممت
بأمر سوءٍ. قلنا: ما هممت؟ قال: هممت أن أجلس وأدعه[3].
وعن حذيفة، قال: صليّت مع النبي a ذات ليلة، فافتتح البقرة فقلت:
يركع عند المائة. قال: ثُمّ مضى فقلت: يصلي بها في ركعة فمضى، فقلت: يركع بها ثم
افتتح النساء فقرأها، ثم افتتح آل عمران فقرأها، يقرأ مترسلاً إذا مرّ بآية فيها
تسبيح سبّح، وإذا مرّ بسؤال سأل، وإذا مر بتعوّذ تعوَّذ، ثم ركع فجعل يقول: سبحان
ربي العظيم، فكان ركوعه نحواً من قيامه، ثم قال: سمع الله لمن حمده، ثم قام طويلاً
قريباً مما ركع، ثم سجد فقال: سبحان ربي الأعلى، فكان سجوده قريباً من قيامه[4].
وعن عائشة قالت: كان رسول الله a إذا صلى قام حتى تتفطّر رجلاه،
قالت عائشة: يا رسول الله أتصنع هذا وقد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر؟
قال: يا عائشة، أفلا أكون عبداً شكوراً[5]؟
التفت الحكيم إلى فرانكلين، وقال: هل زرت الصحراء، وعاينت بنفسك
شدة حرها؟