responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : النبي المعصوم نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 286

قال فرانكلين: أجل.. ولكن قومي تغلبوا على حرها بما أبدعوا من مكيفات؟

قال الحكيم: لقد كان محمد a ـ كما تعلم ـ يعيش في صحراء شديدة الحر.. ولم يكن له مكيفات.. وكان في ذلك الجو الشديد حريصا على الصوم حرصا لا يقل عن حرصه على الصلاة، بل كان a فوق ذلك لا يسارع إلى الإفطار إذا حل وقته كما يسارع الناس، بل كان يواصل.. أي يصل في صومه ليله بنهاره..

فعن أنس عن النبي a قال:(لا تواصلوا)، قالوا: إنك تواصل، قال:(لست كأحد منكم، إني أطعم وأسقى، أو إني أبيت أطعم وأسقى)

وفي رواية: أن رسول الله a قال: لا تواصلوا. قالوا: إنك تواصل. قال: إنكم لستم في ذلك مثلي، إني أظل، أو قال: أبيت، أطعم وأسقى[1].

وفي حديث آخر عن أنس أن رسول الله a واصل في آخر الشهر، فواصل ناس من الناس، فبلغ ذلك رسول الله a، فقال: لو مد لنا الشهر، لواصلت وصالا يدع المتعمقون تعمقهم، إني لست مثلكم، إني أبيت يطعمني ربي ويسقيني[2].

التفت الحكيم إلى فرانكلين، وقال: هل يمكن لرجل أن يجمع كل هذا الجهد والنشاط الذي لا نظير له، بل لا يطيقه غيره، ثم يكون فوق ذلك محتالا.

الشاهد الثالث:

قال رجل من الجمع: فحدثنا عن الشاهد الثالث.

قال الحكيم: هو ما نص عليه قوله تعالى:﴿ وَلا تَمُدَّنَ عَيْنَيْكَ إِلَى مَا مَتَّعْنَا بِهِ أَزْوَاجاً مِنْهُمْ زَهْرَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا لِنَفْتِنَهُمْ فِيهِ وَرِزْقُ رَبِّكَ خَيْرٌ وَأَبْقَى﴾ (طـه:131)

هنا انتفض فرانكلين، وكأنه وجد فريسة يريد الانقضاض عليها، وقال: كيف تقول هذا..


[1] رواه أحمد والبخاري.

[2] رواه البخاري ومسلم.

نام کتاب : النبي المعصوم نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 286
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست