ومنها الصرع الأكبر، ومن أعراضه تصلب في الجسم.. واحتقان في
الوجه.. وهزات متكررة في الجسم كله.. ولعاب كثيف في الفم.. وعض للسان.
ومنها الصرع البؤري، ويكون المريض فيه في كامل وعيه، وقد يتذكر
ما حصل له خلال النوبة، ومن أعراضه تشنجات حركية.. وتشنجات حسية.. وتخيلات مرئية
أو سمعية أو شميه (هلاوس).. وإحساس داخلي بالخوف.
قال الحكيم: أرى أن المنهج العلمي يستدعي أن نبحث من خلال ما
ورد في حياة النبي a
عما ينطبق على ما ذكرت من أعراض.
قال جيري فاينز: وذلك ما نفعله نحن.
الصرع الأصغر:
قال الحكيم: فلنبدأ بالصرع الأصغر، فقد ذكرت من أعراضه
السرحان.. وفقدان الذاكرة.. وفقدان الكلام، أو الكلام غير المفهوم.. وتوقف الجسم
عن أي حركة تليها رمشات في العينين.. وفقدان النشاط العادي.
قال جيري فاينز: ذلك صحيح.
قال الحكيم: فهل يمكن لرجل يتسم بكل هذا الضعف أن يؤسس أمة لا
يزال لها وجود إلى اليوم؟
وهل يمكن لمن كان عاجزا عن الكلام، أو كان كلامه غير مفهوم أن
يترك من التعاليم الممتلئة بالحكمة ما لم تزده الأيام إلا إثباتا؟
وهل يمكن لمن كان شارد الذهن أن تحمل حياته.. بل دقائق حياته
وثوانيها.. من الأحمال ما تنوء به الجبال؟
إن الذي ذكرت لا ينجح في حياته البسيطة العادية، فكيف برجل حمل
كل الأثقال،