تتحقق عامهم ذلك، وحين وقع ما وقع من صلح الحديبية تساءل عمر:
أوليس كنت تحدثنا أنا سنأتى البيت فنطوف به؟ قال a: بلى، أفأخبرتك أنا نأتيه العام؟
قال قلت: لا. قال: فإنك آتيه ومطوف به[1].
وقد حصل تحقيق هذه الرؤية فى العام السابع، ففى ذى القعدة أدى
الرسول a والمسلمون
عمرة القضاء، ودخلوا مكة معتمرين.
التفت إلى جيري فاينز، وقال: هل ترى في هذا النوع من الوحي أي
عرض من أعراض الصرع؟
سكت جيري فاينز، فقال الحكيم: لا.. ولا يمكنك إلا أن تقول ذلك،
وإلا لكان كل الخلق مصابين بالصرع..
قال رجل من القوم: فحدثنا عن النوع الثاني.
قال الحكيم: النوع الثاني من الوحي هو الإلهام والقذف فى القلب
من غير رؤية ملك، وذلك بأن يلقى الله أو الملك الموكل بالوحى فى قلب النبي a ما يريد، مع تيقنه a أن ما ألقى إليه وحي من قبل الله
تعالى.
وقد أشار إلى هذه الكيفية قوله تعالى:﴿ وَمَا كَانَ
لِبَشَرٍ أَنْ يُكَلِّمَهُ اللَّهُ إِلَّا وَحْياً ﴾ (الشورى:51)
ومن الوحي المتنزل بهذه الصورة ما نص عليه قوله a:(ليس من عمل يقرب إلى الجنة إلا
أمرتكم به، ولا عمل يقرب إلى النار إلا قد نهيتكم عنه، ولا يستبطئن أحد منكم رزقه،
إن جبريل u ألقى
فى روعى أن أحداً منكم لن يخرج من الدنيا حتى يستكمل رزقه فاتقوا الله أيها الناس،
وأجملوا فى الطلب، فإن استبطأ أحد منكم رزقه فلا يطلبه بمعصية الله، فإن الله