قال الحكيم: أمور كثيرة تثبت كذبها.. وأولها القرآن الكريم
نفسه.. فهو أكبر دليل على على بطلانها.
قال جيري فاينز: ليس من المنهج العلمي أن تبرهن على بطلانها من
القرآن.
قال الحكيم: بل هو عين المنهج العلمي.. فالمنهج العلمي القديم
والحديث يعتمد على تحليل الوثائق المختلفة ليتبين من خلالها المواقف المختلفة.
قال جيري فاينز: ولكن الشخص قد يقول اليوم قولا، ثم يتراجع عنه
غدا.
قال الحكيم: ولذلك سأكتفي بقراءة السورة التي نزل فيها ما
توهمته من آيات.. تلك السورة هي سورة النجم.. وهي تبدأ ببيان عصمة رسول الله a من الهوى ومن الغواية، وأنه لذلك
يستحيل أن يصل الشيطان إليه لينطق على لسانه بما يخالف الحقيقة التي كلف بتبليغها.
إن كل حرف من هذه الآيات يشير إلى عصمة رسول الله a، وأنه يستحيل عليه أن يكذب في رؤاه
أو في سمعه أو في قوله، فكيف ينتظم هذا مع نطقه في نفس السورة عن الهوى.. بل
وترديده ما يلقيه إليه الشيطان، على أنه آيات قرآنية إلهية.
ثم إنه ورد في نفس السورة قوله تعالى ـ بعد الموضع الذى زعموا
أنه ذكرت فيه تلك الفرية العظيمة ـ:﴿ أَلَكُمُ الذَّكَرُ وَلَهُ الْأُنْثَى
(21) تِلْكَ إِذًا قِسْمَةٌ ضِيزَى (22) إِنْ هِيَ إِلَّا أَسْمَاءٌ