responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : النبي المعصوم نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 336

وجع الرجل؟ قال: مطبوب[1] قال: من طبه؟ قال: لبيد بن الأعصم قال: فى أى شئ؟ قال: فى مشط[2] ومشاطة [3] وجب[4] طلعة ذكر، قال: فأين هو؟ قال: فى بئر ذى أروان[5] قالت: فأتاها رسول الله a فى أناس من أصحابه، ثم قال: يا عائشة! والله! لكأن ماءها نقاعة الحناء، ولكأن نخلها رءوس الشياطين، قالت: فقلت: يا رسول الله! أفلا أحرقته؟ قال: لا. أما أنا فقد عافانى الله، وكرهت أن أثير على الناس شراً، فأمرت بها فدفنت[6]..

قال الحكيم: إن هذا الحديث يتعارض مع ما ورد في القرآن الكريم من استحالة سحر النبي a، ولو أن ذلك كان صحيحا لكان أكبر فرصة للذين يثيرون الشبهات حوله a ، ولو حصل ذلك لنقل بالتواتر، ولم يكتف فيه بالآحاد..

أليس عجيبا ألا يروي هذا الحديث الخطير إلا هشام لا غير.. عن عروة لا غير.. عن عائشة لا غير.. ألا ترى هذا التفرد الغريب في الرواية في أمر تتوافر الدواعي على نقله.. النبي يُسحر ويمكث شهوراً في بعض الروايات ستة أشهر وفي بعضها لم يحدد الوقت حتى صار يخيل إليه أنه يفعل الشيء ولا يفعله.. ومع ذلك لا يروى إلا فردا عن فرد.

قال جيري فاينز: ولكن الذي رواه هو البخاري ومسلم.

قال الحكيم: ولو .. فأحاديث البخاري ومسلم ليست متواترة.. والعلماء المحققون ردوا الكثير منها..


[1] أى مسحور،كنو بالطب عن السحر،تفاؤلاً بالبرء، كما كنوا بالسليم عن اللديغ. النهاية 3/101.

[2] بضم الميم، ويجوز كسرها، هو الآلة المعروفة التى يسرح بها شعر الرأس واللحية.

[3] هى: الشعر الذى يسقط من الرأس واللحية عند التسريح بالمشط. النهاية 4/284.

[4] بالجيم والباء، وفى رواية: بالجيم والفاء، وهما بمعنى واحد، وهو الوعاء الذى يكون فيه ثمرة النخلة، سواء النخلة الذكر أو الأنثى، ولهذا قيده فى الحديث بأنه كان من نخلة ذكر، وهو الذى يكون فيه اللقاح. النهاية 1/227.

[5] وهى بئر بالمدينة فى بستان بنى زريق. النهاية 2/148.

[6] رواه البخاري ومسلم.

نام کتاب : النبي المعصوم نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 336
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست