responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : النبي المعصوم نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 337

قال جيري فاينز: ولكن علماءكم يذكرون أن البخاري هو أصح كتاب بعد قرآنكم.

ابتسم الحكيم، وقال: حتى لو قالوا ذلك.. فذلك لا يعني الصحة المطلقة .. وإلا لصار حكمه حكم القرآن .. لقد قال محمد عبده عند ذكره لحديث السحر مبينا مصدره:(نعلم أن البخارى أصدق كتاب بعد كتاب الله، وأنا لا أشك أن البخارى سمع هذا من أساتذته، والبخارى يشترط فى أحاديثه المعاصرة واللقاء، إلا أننى أرى أن هذا لم يحدث مع النبى a، وإن كان قد دس من الإسرائيليات إلى مشايخ البخارى الذين أخذ منهم، وإلا فإننا إن قد صدقنا أن النبى a، قد سحر فقد صدقنا كلام الظالمين الذى حكاه القرآن عنهم:﴿ وَقَالَ الظَّالِمُونَ إِنْ تَتَّبِعُونَ إِلَّا رَجُلاً مَسْحُوراً ﴾ (الفرقان:8)، وإن صدقنا أن النبى a قد سحر، فقد كذبنا الله سبحانه وتعالى القائل فى كتابه الحكيم:﴿ إِنَّهُمْ عَنِ السَّمْعِ لَمَعْزُولُونَ ﴾ (الشعراء:212)، وقال عز وجل:﴿ فَمَنْ يَسْتَمِعِ الْآنَ يَجِدْ لَهُ شِهَاباً رَصَداً ﴾ (الجـن:9)

ثم قال:(وأما الحديث على فرض صحته فهو آحاد، والآحاد لا يؤخذ بها فى باب العقائد، وعصمة النبى من تأثير السحر فى عقله عقيدة من العقائد، لا يؤخذ فى نفيها عنه إلا باليقين، ولا يجوز أن يؤخذ فيها بالظن المظنون على أى حال، فلنا بل علينا أن نفوض الأمر فى الحديث، ولا نحكمه فى عقيدتنا، ونأخذ بنص الكتاب، وبدليل العقل، فإنه إذا خولط النبى a فى عقله ـ كما زعموا ـ جاز عليه أن يظن أنه بلغ شيئاً، وهو لم يبلغه، أو أن شيئاً نزل عليه، وهو لم ينزل عليه، والأمر هنا ظاهر لا يحتاج إلى بيان.

ثم ختم كلامه قائلاً:(أحب أن أكذب البخارى، من أن أنسب إلى رسول الله a أنه سحر) [1]

ومثله سيد قطب الذي قال في تفسير سورة الفلق بعد إيراده لهذا الحديث: (ولكن


[1] تفسير جزء عم، ص18. – 183، ومجلة المنار: 12/697، و29/1.4.

نام کتاب : النبي المعصوم نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 337
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست