responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : النبي المعصوم نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 34

قال: أخبرني ما الذي يحزنك لأدلك على مواضع السرور فيه.. فيستحيل أن يكون هناك شيء محزن دون أن يضع الله فيه ما يملؤك سرورا.

قلت: فنلجرب ما تقول.. أنا حزين لأن أخي التوأم يريد أن يشوه الشمس.. وهو يطلب مني أن أشاركه في هذا.. وقد عقد لذلك حلفا شيطانيا أخاف على نفسي من لعناته.

قال: فأبشر.. فقد أراد الله أن يريك من جمال الشمس ما لم تكن ترى، ويعلمك من علومها ما لم تكن تعلم.

قلت: لم أفهم.

قال: إن أخطر ما يصاب به البشر هو الغفلة.. فالغفلة تعني احتقارك للأشياء وعدم شعورك بها.. فلذلك ينبهنا الله بالآلام والأحزان ليزيح عنا الغفلة..

نظر إلى عيني فوجدهما لا زالتا تبحثان عن تفسير، فقال: هل كان يمكن لك أن تعلم جمال الصحة لو لم تر آلام المرض؟

قلت: صحيح ما ذكرت.. فالصحة تاج على الأصحاء لا يراه إلا المرضى.

قال: وقد يراه الأصحاء إذا شفوا من أمراضهم.

قلت: صحيح ذلك.. فما علاقته بهذا؟

قال: إن ما ذكرت لي من هذا التحالف لا يختلف عن الفيروسات والجراثيم التي تغزو الأجسام لتنهك صحتها.. لكن الجسم القوي سرعان ما يقاومها.. فيكتسب بمقاومتها مناعة وصحة.

قلت: ولكنه قد يضعف.. فتقتله.

قال: لا خير في جسم ضعيف.. فلذلك لا تحزن عليه.. واطلب جسما أقوى.

قلت: فهمت.. لا ينبغي أن أفر إذن..

قال: إنك إن فررت تكون قد فررت من نفسك.. فليس في الخارج إلا صدى نفسك..

نام کتاب : النبي المعصوم نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 34
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست