وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَى وَعِيسَى وَالنَّبِيُّونَ مِنْ رَبِّهِمْ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ (84) وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآَخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ (85)﴾ (آل عمران)
ألا ترى أن المسلمين يحترمون كل الأشياء، ويعتبرونها تلهج بتسبيح الله وحمده كل حين.. ألا ترى كيف تقدس هذه الآيات الأنبياء؟
قال نيقتاس: أجل.. وهم لذلك يقتلون كل من يسخر من نبيهم.
قال الحكيم: نحن مأمورون أن نحاور من يسخر من نبينا أو أي نبي من الأنبياء ودعوته الحق.. لا بقتله.. إننا لا نفرق بين أنبياء الله ورسله.. هكذا أمرنا ربنا.. قال تعالى:﴿ قُولُوا آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنْزِلَ إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَى وَعِيسَى وَمَا أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِنْ رَبِّهِمْ لا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ﴾ (البقرة:136)، وقال تعالى:﴿ آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْ رُسُلِهِ وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ﴾ (البقرة:285)، وقال تعالى:﴿ قُلْ آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ عَلَيْنَا وَمَا أُنْزِلَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَى وَعِيسَى وَالنَّبِيُّونَ مِنْ رَبِّهِمْ لا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ﴾ (آل عمران:84)
التفت إلى نيقتاس، ثم قال: لقد كنت تتصور بأن النبي a يحتقر موسى u حين نهى عمر عن صحائف التوراة.. لم يكن النبي a ليفعل ذلك.
قال نيقتاس: لقد صحت النصوص بذلك.
قال الحكيم: ولكن أي توراة هذه التي نهى النبي a عمر عنها.. إنها التوراة التي تمتلئ بالأحقاد والعنصرية والسخرية من الأنبياء..
أما عن موقف النبي a من موسى u فهو كل التعظيم والاحترام.. لقد كان النبي a