responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : النبي المعصوم نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 381

كما قال تعالى:﴿ الْمُلْكُ يَوْمَئِذٍ الْحَقُّ لِلرَّحْمَنِ وَكَانَ يَوْماً عَلَى الْكَافِرِينَ عَسِيراً﴾ (الفرقان:26)

ولذلك ورد في القرآن الكريم الإخبار عن سعة الرحمة الإلهية وشمولها باعتبار الكون مؤسسا عليها إنشاء وتدبيرا، قال تعالى:﴿ وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ ﴾(الأعراف:من: 156)، وقال تعالى:﴿ فَإِنْ كَذَّبُوكَ فَقُلْ رَبُّكُمْ ذُو رَحْمَةٍ وَاسِعَةٍ وَلا يُرَدُّ بَأْسُهُ عَنِ الْقَوْمِ الْمُجْرِمِينَ﴾ (الأنعام:147)

فالآيتان الكريمتان صريحتان في سعة الرحمة الإلهية وشمولها لكل شيء، ولم يرد في القرآن الكريم اقتران السعة بشيء من صفات الله إلا في صفتي الرحمة والعلم.

قال بات روبرتسون: ولكنا نسمع بأن لإلهكم نارا عظيمة يعذب بها.. فهل ترى تلك النار أتون رحمة؟

قال الحكيم: أتسمح لسلاطينك ووزرائك أن يتخذوا سجونا، ثم لا ترى من حق الله أن يتخذ سجنا..

ثم أضاف: أرأيت إلى تعابيرك عن الله.. إنك تتصور بأن معارفنا هي التي تنتج الحقائق.. لا الحقائق الموجودة على أرض الواقع هي التي تنتج المعرفة.

قال بات روبرتسون: لم أفهم..

قال الحكيم: العقيدة علم بما في الكون من حقائق واقعية.. ولذلك لا ينبغي أن نحتال على تشويهها بأي صورة من صور التشويه، حتى بما نتصوره تشويها يحسنها.. فهو في حقيقته تشويه يسيء إليها.

السلوك

التفت الحكيم إلى الطريق، وأشار إلى علامة مرور، مكتوب عليها (قف)، وقال: هل ترى هذه العلامة؟

نام کتاب : النبي المعصوم نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 381
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست