ففي هذه الآية الكريمة ذكر الله رفع الحرج عن عباده، وهو يدل
على التيسير، ثم علل السر في تلك التكاليف التي قدر يراها البعض تكاليف شاقة،
بأنها تكاليف ذات مقاصد شريفة تصب في مصلحة الإنسان، وهو ما يرفع المشقة في فعلها،
لأن أي إنسان يسترخص أي جهد يبذله إذا ما كان فيه مصلحة له.
وقد جمع كلتا الناحيتين قوله a في تعليل النهي عن الصلاة وقت
النعاس:(إذا نعس أحدكم وهو يصلي، فليرقد حتى يذهب عنه النوم، فإن أحدكم إذا صلى
وهو ناعسٌ لا يدري لعله يذهب يستغفر فيسب نفسه)[1]
اليسر:
قال رجل من القوم: فحدثنا عن الضابط الأول؟
قال الحكيم: جميع الشرائع التي جاء بها نبينا a تتصف باليسر.. بل إنه إذا وقع
العسر في أمر من الأوامر، أو نهي من النواهي رفع التكليف به.. وفي ذلك قال العلماء
(إذا ضاق الأمر