responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : النبي المعصوم نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 386

اتسع)، و(المشقة تجلب التيسير)

ضحك بات روبرتسون، وقال: المشقة تجلب التيسير!؟.. ما هذا؟

قال الحكيم: هذه القاعدة الأصولية تنص على أن الأحكام التي ينشأ عن تطبيقها حرج على المكلف ومشقة في نفسه أو ماله، فإن الشرع قد أجاز له عدم القيام بها.

قال بات روبرتسون: فهي من وضع الفقهاء إذن لا من إرشاد نبيكم وتعليمه!؟

قال الحكيم: ما كان لفقهائنا أن يتجرأوا، فيضيفوا إلى الدين حرفا من غير أن يجدوا له دليلا من النصوص..

نعم.. هم ليسوا معصومين في استنباطاتهم، ولكنهم مع هذه القاعدة على الخصوص، ومع القواعد التي تشبهها معصومون في هذا الاستنباط، لأنهم يستندون فيه إلى الدلائل القطعية التي لا يرقى إليها شك..

لقد قال الله تعالى يقرر هذه القاعدة:﴿ يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ ﴾ (البقرة:185)، وقال:﴿ مَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيَجْعَلَ عَلَيْكُمْ مِنْ حَرَجٍ﴾ (المائدة:6)، وقال:﴿ وَجَاهِدُوا فِي اللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِ هُوَ اجْتَبَاكُمْ وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ مِلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمِينَ مِنْ قَبْلُ وَفِي هَذَا لِيَكُونَ الرَّسُولُ شَهِيداً عَلَيْكُمْ وَتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ فَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَاعْتَصِمُوا بِاللَّهِ هُوَ مَوْلاكُمْ فَنِعْمَ الْمَوْلَى وَنِعْمَ النَّصِيرُ﴾ (الحج:78)

ومثل ذلك ما ورد في الأحاديث، مثل قوله a:(بعثت بالحنيفية السمحة)[1]

وقال a:(إن أحب الدين إلى الله الحنيفية السمحة)[2]


[1] رواه أحمد والديلمي.

[2] رواه الطبراني في الأوسط.

نام کتاب : النبي المعصوم نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 386
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست