وقال a:(إن الله شرع الدين فجعله سهلا سمحا واسعا ولم يجعله ضيقا)[1]
وقال a:(إن خير دينكم أيسره، إن خير دينكم أيسره)[2]
وقال a:(إن الله إنما أراد بهذه الأمة اليسر ولم يرد بهم العسر)[3]
وقد مارس رسول الله a ـ الذي تنسبه إلى التطرف ـ هذا السلوك في أوسع مجالاته، وفي كل
مجالاته، ففي الحديث:(ما خير رسول الله a بين أمرين، إلا اختار أيسرهما، ما لم يكن إثما)[4]
التفت إلى الجمع، وقال: سأسرد لكم بعض الأحداث التي وقعت في
عهده a، والتي
تدل على مدى تيسيره a
على أمته، ومدى حرصه على رفع الحرج عنها.
لقد حدث بعض أصحابه قال: كان رسول الله a جالسا في المسجد، وأصحابه معه، إذ
جاء أعرابي، فبال في المسجد، فقال أصحابه: مه، مه، فقال رسول الله a:(لا تزرموه، دعوه)، ثم دعاه، فقال
له:(إن هذه المساجد لا تصلح لشيء من القذر والبول والخلاء ـ أو كما قال رسول الله a ـ إنما هي لقراءة القرآن، وذكر
الله، والصلاة)، ثم قال رسول الله a لرجل من القوم:(قم فائتنا بدلو من ماء)، فشنه عليه، فأتاه بدلو
من ماء، فشنه عليه[5].
التفت إلى الجمع، وقال: هل رأيتم مثل هذه البساطة والتيسير
والرفق.. رجل يبول في مسجده المقدس الذي هو من أشرف مساجد الدنيا، فلا يزيد على أن
يعلمه ويوجهه من غير أن يعنفه أو يوبخه.
وحدث صحابي آخر قال: كنت أصلي مع النبي a الصلوات، فكانت صلاته