responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : النبي المعصوم نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 405

قال بات روبرتسون: لا.. هذه المصلطحات لم تدخل دوائر معارفنا بعد.

قال الحكيم: هذه المصظلحات هي التي جاء بها نبينا a لينبه العامة والخاصة في كل الأحقاب إلى البحث عن الحياة الحرة التي لا يتسلط عليها أهل الملك العضوض، ولا أهل الملك الجبري.

قال بات روبرتسون: فمن هما؟

قال الحكيم: أهل الملك العضوض هم الذين ابتليت بهم البشرية في أكثر عهودها، وهو ملك يقوم على الجباية.. ودور الحاكم فيه أن يسلب أموال رعيته، فإن لم يكن لها أموال عضها ليمص بعض دمائها.

وأما أهل الملك الجبري، فهم الذين لا يكتفون بسلب الرعية أموالها، وإنما يسلبون منها حريتها، فيفرضون عليها كيف تفكر، وكيف تعيش، وما تأكل، وما تلبس.

قال بات روبرتسون: فأي بشر هم الذين ابتلوا بهذا النوع من الحكم؟

قال الحكيم: قومي وقومك.. قومي ببعدهم عن الإسلام، وقومك بانحرافهم عن الفهم الصحيح لحقيقة الإنسان، وما تتطلبه حياة الإنسان.

طأطأ بات روبرتسون، وقال: في هذه الناحية أنت محق.. أنا أشعر بأن ساسة قومي متطرفون في سلوكهم مع الرعية.. ولكن هل تسمي ذلك استبدادا؟.. أنا لا أفهم الاستبداد إلا بقوانين الطوارئ التي تفرض عليكم كل حين.

قال الحكيم: أخطر استبداد أن لا يترك لك المستبد إلا خيارا واحدا هو الخيار الذي يختاره لك.. وقومك يمارسون هذا.. ولعلك أنت أيضا تمارسه من حيث تشعر، ومن حيث لا تشعر.

قال بات روبرتسون: لم أفهم..

قال الحكيم: ربما تكون لك.. أو كانت لك قناة إعلامية.. فرحت تملؤها بالإشهارات

نام کتاب : النبي المعصوم نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 405
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست