في مساء اليوم التاسع.. وفي دار الندوة الجديدة.. دخل دوج مارلت[1].. الرسام.. بوجه لم يصعب علي أن
أتبين ما فيه من تغير.
ابتدرته الجماعة قائلة: ما الذي فعلت!؟.. ما نسبة نجاحك!؟.. هل
هناك نتائج إيجابية!؟
لم يجبهم بشيء.. بل ألقى بين أيديهم القرص الذي سجل فيه حواره
التجريبي، ثم قال: هو ذا التسجيل بين أيديكم.. وهو سيجيبكم أفضل مني.. فأنا إلى
الآن لا أكاد أعرف شيئا.
ابتدر أخي.. ووضع القرص في القارئ.. وبدأ شريط الأحداث:
رأينا دوج يحتمع إلى نفر من الناس في ميدان الحرية، ثم يخاطبهم
قائلا: هل تعرفون محمدا؟
قال أحدهم: ومن لا يعرف محمدا، وهو الشمس التي نستقي من دفئها،
ونتنور من
[1] أشير به إلى رسام
أمريكي معروف بهذا الاسم، توزع رسوماته على مئات الجرائد في أمريكا والعالم، وقد
سبق له النشر في عدد من أكبر الجرائد الأمريكية مثل (واشنطن بوست) و(نيويورك
تايمز)، وقد نشر في 23 / 12 / 2002م رسما يسخر من الرسول a، حيث صور رجلا يرتدي ثيابا عربية
اسمه محمد، يقود شاحنة محملة صواريخ نووية، من نوع الشاحنة التي استخدمها توماس ما
كفاي مفجر مبنى التجارة الفيدرالي في أوكلاهوما سيتي عام 1995م وكتب تحت الرسمة
عنوان (ماذا يقول محمد..؟)
كما رسم في إحدى الصحف الفرنسية رسما يمثل النبي a وزوجاته الطاهرات
بطريقة حقيرة وقببيحة، وقد كتب أعلى الرسم (بار محمد) وفي أسفل الرسم (انتخاب ملكة
جمال البطاطس عند محمد)
كما يرسم في مجلة موجهة للأطفال وعامة الناس، تصدر في مدينة لا فيجاس
الأمريكة بعنوان (المحمدية صدقها وإلا...) يوجد بداخلها سخرية بشخص الرسول a ونبوته، واستهزاء
بالأحاديث والتعاليم النبوية بطريقة وحقيرة، تغرس في أذهان الأطفال وعامة الناس
التنفير من الإسلام ونبيه a، وتصور المسلم في صورة العربي البدائي الإرهابي.