responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : النبي المعصوم نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 411

نورها.. ولولاها ما كانت للكون ألوانه التي نراها[1].. ولا كان لنا السكينة التي نحياها.

قال آخر: ومن لا يعرف محمدا.. وهو النبيل المتسامح الرحيم اللطيف الودود..

وقال غيرهما أوصافا مثل هذه..

لم يجبهم دوج بشيء.. بل نزع ـ في ثقة عجيبة ـ الغلاف عن لوحة كبيرة كان يحملها، وهي تحمل صورة رجل يحمل سيوفا كثيرة يقتل بها كل شيء يجده أمامه، ثم قال: هذا هو محمد.. إن هذه الصورة تمثل الإرهاب الذي كان يمارسه محمد.. ألا ترون كثرة السيوف التي تمتلئ بها هذه اللوحة.. إن كل سيف منها يمثل معركة من المعارك الكبرى التي خاضها محمد إما بنفسه.. أو بالمرتزقة الذين أغراهم بالجنة ليقوموا بأشنع المعارك في تاريخ الإنسانية.

قال ذلك، ثم أشار إلى سيف من السيوف، وقال: هذا السيف ـ مثلا ـ يمثل غزوة سيف البحر.. لاشك أنكم لم تسمعوا بها.. إنها من المعارك الكبرى التي خاضها محمد مع المرتزقة الذين صاحبوه.

أشار إلى سيف آخر، ثم قال: وهذه غزوة رابغ.. وهذه بواط العشيرة.. وهذه سفوان وتسمى غزوة بدر الأولى.. وهذه غزوة بدر الكبرى.. وهي من الحروب الكبرى التي خاضها محمد.. وهذه غزوة بني قينقاع.. وهذه غزوة أحد.. وهذه غزوة حمراء الأسد.. وهذه غزوة


[1] يسيء البعض فهم مثل هذه التعابير، فيرمي قائلها بالشرك، لأنه لا يتصور في العبارة إلا وجها واحدا، وهو أن محمدا a هو خالق ألوان الكون، أو الكون، ولكن مرادنا من أمثال هذه التعبيرات هو أن الحقائق التي جاء بها محمد a هي التي طبعت الكون في أذهان المؤمنين بها بالصورة الجميلة التي يروها بها، قال الإمام بديع الزمان:( ان حياة محمد a - المادية والمعنوية - بشهادة آثارها حياة لحياة الكون، والرسالة المحمدية شعور لشعور الكون ونور له. والوحي القرآني بشهادة حقائقه الحيوية روح لحياة الكون وعقل لشعوره.. أجل.. أجل.. أجل.

فاذا ما فارق نور الرسالة المحمدية الكون وغادره، مات الكون وتوفيت الكائنات، واذا ما غاب القرآن وفارق الكون، جنّ جنونه وفقدت الكرة الأرضية صوابها، وزلزل عقلها، وظلت بلا شعور، وأصطدمت باحدى سيارات الفـضاء، وقامت القيامة)

نام کتاب : النبي المعصوم نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 411
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست