responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : النبي المعصوم نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 435

وأما الخامسة، فقوله تعالى:﴿ وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ مِنْ دُونِهِمْ لا تَعْلَمُونَهُمُ اللَّهُ يَعْلَمُهُمْ وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ شَيْءٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنْتُمْ لا تُظْلَمُونَ﴾ (لأنفال:60)

انتفض دوج قائلا: هذه هي الآية التي أريدها.. إنها الآية التي تشرع الإرهاب، وتأمر المؤمنين به.

ابتسم الحكيم، وقال: بل هذه آية السلام.. فهي تشرع للسلام.. وتأمر المؤمنين بالإعداد له.

قال دوج: كيف ذلك، وهي تنص صراحة على إرهاب الأعداء؟

قال الحكيم: ألم تفهم من الآيات السابقة أن الخوف جند من جند الله التي يقمع بها الله نوازع الشر في الإنسان؟

قام رجل من الجمع، وقال: هذا صحيح.. وأنا عالم نفس.. وأعلم أن الخوف الذي يستعمل استعمالا صحيحا له تأثير كبير في حياة صاحبه..

ولهذا، فإن المتهور ـ الذي نزع الخوف من نفسه ـ قد يقع في المهالك التي لا يقع فيها من تسلح بسلاح الخوف.

قال الحكيم: تصور لو أن دولة من الدول رفعت كل ما يملؤها بالهيبة في نفوس أعدائها.. فلم يكن لها جيش ولا شرطة ولا أمن يحفظ شوارعها وحدودها.. هل يمكن لهذه الدولة في عالم يمتلئ بالذئاب أن يبقى لها وجود؟

قالت الجماعة: لا.. بل ستصبح هذه الدولة ورعيتها مطمعا لكل طامع.

قال الحكيم: فلذا كان في تسلحها بأنواع القوة ردعا لأعدائها، فلا يفكر أحد ـ مجرد تفكير ـ في المساس بها.

قالت الجماعة: ذلك صحيح.

نام کتاب : النبي المعصوم نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 435
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست