responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : النبي المعصوم نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 452

أحاديثها ما ينسخ تلك الوساوس التي تملأ بها الشياطين عقول من ألغوا عقولهم.

أما سبب هذه الغزوة، فهو أن عيراً لقريش أفلتت من النبي a في ذهابها من مكة إلى الشام، فلما قرب رجوعها من الشام إلى مكة بعث رسول الله a بعض أصحابه ليقوموا باكتشاف خبرها، فلما رأوها أسرعوا إلى المدينة وأخبروا رسول الله a الخبر‌.‌

التفت دوج إلى الجمع ضاحكا، وقال: هذا عقل محارب.. وتفكير محارب.. لا تفكير نبي!؟

قال الحكيم: صدقت في الأولى.. ولم تصدق في الثانية.. لقد كان لمحمد a من العبقرية في القيادة ما يدل على أنه ليس بشرا عاديا.. ولكن ذلك ـ عند العقلاء ـ لا يلغي دعوى النبوة، بل يؤيدها ويقويها..

إن السبب الذي جعلكم لا تقبلون هذا النوع من التفكير هو تصوركم الحقير للدين ولرب الدين وللمتدين.. فأنتم لا ترونه إلا بصورة المتماوت الميت الذي لا يفعل في حياته إلا أن يدير خده الأيسر لمن يضربه على خده الأيمن..

أما المفهوم الذي جاءنا به الإسلام، فهو يختلف عن ذلك تماما..

الإسلام جاءنا بالقوة بجميع معانيها.. قوة النفس، وقوة الروح، وقوة الاتصال بالله، وقوة الحفاظ على حقوق عباد الله.. وغيرها من القوى الكثيرة التي تجعل المؤمن إنسانا إيجابيا لا سلبيا.. فاعلا لا مفعولا.. صانعا للظروف لا خاضعا لها.

سكت دوج، فقالت الجماعة: عد بنا إلى بدر.. فإنك قد شوقتنا إليها.

قال الحكيم: لقد كانت تلك العير التي أراد المسلمون أن يلاقوها تحمل ثروات طائلة لكبار أهل مكة ورؤسائها.. فهي تحمل ألف بعير موقرة بأموال لا تقل عن خمسين ألف دينار ذهبي.. ولم يكن معها من رجال الحرب إلا نحو أربعين رجلا‌.‌

لقد كانت هذه فرصة ذهبية للمسلمين، ليستردوا بعض حقوقهم التي سلبهم إياها أهل

نام کتاب : النبي المعصوم نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 452
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست