responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : النبي المعصوم نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 453

مكة.. وهي كذلك فرصة ذهبية للمسلمين ليفرضوا بها وجودهم في تلك الغابة التي تمتلئ بالذئاب.

في ذلك الحين نادى رسول الله a في أصحابه قائلا: ‌(‌هذه عير قريش فيها أموالهم، فاخرجوا إليها لعل الله ينفلكموها‌)

وقد ترك رسول الله a لهم مطلق الحرية في الخروج.. فلم يعزم على أحد بالخروج، بل ترك الأمر للرغبة المطلقة، وذلك لأنه لم يكن يتوقع عند هذا الانتداب أنه سيصطدم بجيش مكة ـ بدل العير ـ ذلك الاصطدام العنيف في بدر.

واستعد رسول الله a للخروج ومعه ثلاثمائة وبضعة عشر رجلاً.. ولم يحتفلوا لهذا الخروج احتفالا بليغا، ولا اتخذوا أهبتهم كاملة، فلم يكن معهم إلا فرس أو فرسان، وكان معهم سبعون بعيرا يعتقب الرجلان والثلاثة على بعير واحد[1]‌.‌

في طريقهم إلى بدر.. وبعد أن علم المسلمون ما ينتظرهم من بأس قريش.. التحق أحد المشركين راغبًا بالقتال مع قومه، فرده الرسول a، وقال: (ارجع فلن أستعين بمشرك)، وكرر الرجل المحاولة، فرفض الرسول a مع حاجته الشديدة، حتى أسلم الرجل والتحق بالمسلمين.


[1] استخلف رسول الله a على المدينة وعلى الصلاة ابن أم مكتوم، فلما كان بالروحاء رد أبا لبابة ابن عبد المنذر، واستعمله على المدينة‌.‌

ودفع رسول الله a لواء القيادة العامة إلى مصعب بن عمير القرشي العبدري، وكان هذا اللواء أبيض‌.‌

وقسم جيشه إلى كتيبتين‌:‌

أما الكتيبة الأولى فكتيبة المهاجرين، وأعطى رايتها علي بن أبي طالب، ويقال لها‌:‌ العقاب‌.‌

وأما الكتيبة الثانية، فكتبية الأنصار‌، وأعطى رايتها سعد بن معاذ‌.‌

وجعل على قيادة الميمنة الزبير بن العوام، وعلى الميسرة المقداد بن عمرو- وكانا هما الفارسين الوحيدين في الجيش - كما سبق - وجعل على الساقة قيس بن أبي صعصعة، وظلت القيادة العامة في يده aكقائد أعلى للجيش‌.‌

نام کتاب : النبي المعصوم نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 453
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست