responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : النبي المعصوم نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 454

قال دوج: أليست هذه عنصرية؟

قال الحكيم: لا.. هذا من حرص رسول الله على صفاء الدين.. فلم يكن يهمه الانتصار بقدر ما يهمه نوع الانتصار.

قال دوج: وهل للانتصار أنواع؟

قال الحكيم: لقد علمنا ديننا أن كل انتصار لا يكون شريفا هزيمة.. ولذلك، فإن هذا المشرك قد يشوه صورة انتصار المسلمين حين يتخلق في الحرب بأخلاق المشركين لا بأخلاق المسلمين.

قال دوج: وما علاقة الأخلاق بالحرب؟

قال الحكيم: كل شيء في ديننا له علاقة بالخلق، بل إن الخلق هو روحه التي يستمد منها حقيقته والجزاء المعد له.

قالت الجماعة: عد بنا إلى ما كنا فيه.

قال الحكيم: لقد مثل رسول الله a في هذه الغزوة مثال القائد الصادق المتواضع ليكون عبرة لكل قائد مسلم يسير على طريقه.. ومن ذلك ما رواه ابن مسعود قال: كنا يوم بدر كل ثلاثة على بعير، كان أبو لبابة وعلي بن أبي طالب زميلي رسول الله a قال: وكانت عقبة رسول الله، قال: فقالا: نحن نمشي عنك. فقال:(ما أنتما بأقوى مني، ولا أنا بأغنى عن الأجر منكما)

ومن أخلاق القائد العظيمة التي تجلت في هذه الغزوة في رسول الله a كثرة استشارته لأصحابه [1]..

ومن ذلك أنه لما بلغ النبيَّ a نجاةُ القافلة وإصرار زعماء مكة على قتال النبي a


[1] انظر فصل (استبداد) من هذا الجزء.

نام کتاب : النبي المعصوم نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 454
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست