responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : النبي المعصوم نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 462

وقال: (استقد) فاعتنقه فقبل بطنه، فقال: (ما حملك على هذا يا سواد) قال: يا رسول الله حضر ما ترى، فأردت أن يكون آخر العهد بك أن يمس جلدي جلدك، فدعا له رسول الله a بخير.

قالت الجماعة: لا نشك فيما ذكرت.. وليس هناك قائد عاقل يرمي نفسه في أتون المعركة.. لأنه لا مصلحة له ولا لجيشه في ذلك.

قال الحكيم: ومع ذلك.. فقد كان رسول الله a يشارك في المعارك بكل ما أوتي من قوة.

قالت الجماعة: فحدثنا كيف بدأت المعركة.. وإلام انتهت [1]؟

قال الحكيم: لقد ابتكر الرسول a في قتاله مع المشركين يوم بدر أسلوبًا مهما في مقاتلة المعتدين يسمى بـ (نظام الصفوف)[2]

وهو تطبيق لقوله تعالى:﴿ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفّاً كَأَنَّهُمْ بُنْيَانٌ مَرْصُوصٌ﴾ (الصف:4)

وصفة هذا الأسلوب: أن يكون المقاتلون على هيئة صفوف الصلاة، وتقل هذه الصفوف أو تكثر تبعًا لقلة المقاتلين أو كثرتهم.. فتكون الصفوف الأولى من أصحاب الرماح لصد هجمات الفرسان، وتكون الصفوف التي خلفها من أصحاب النبال، لتسديدها من المهاجمين على الأعداء.

وقد كان لهذا الأسلوب ثماره العظيمة.. فقد أثر في إرهاب الأعداء الذين هالهم ذلك النظام العجيب الذي لم يتعودوه.

بالإضافة إلى هذا، فقد جعل في يد رسول الله a قوة احتياطية عالج بها المواقف المفاجئة في صد هجوم معاكس، أو ضرب كمينٍ غير متوقع، واستفاد منه في حماية الأجنحة


[1] ذكرنا في رسالة (معجزات حسية) ما يرتبط بهذه الغزوة وغيرها من الغزوات من الإمداد الإلهي، فصل (انتصارات)

[2] القيادة العسكرية، د. محمد الرشيد ص401.

نام کتاب : النبي المعصوم نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 462
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست