responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : النبي المعصوم نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 463

من خطر المشاة والفرسان.

ويعد تطبيق هذا الأسلوب لأول مرة في غزوة بدر سبقًا عسكريًا تميزت به المدرسة العسكرية الإسلامية على غيرها[1].

وليس عنصر المفاجأة خاصا ببدر.. بل إن النبي a كان يباغت خصومه كل مرة بأسلوب قتالي جديد.. ليحقق الانتصار بأقل عدد من الخسائر.

قال رجل من القوم: أنا رجل لي علاقة بهذا الموضوع.. وما ذكرته صحيح.. بل إن ما ذكرته يجعلني ممتلئا بالإعجاب بشخص نبيكم..

أنا مسيحي.. نعم.. ولا أنكر ذلك.. ولكني في هذا المجال أسلم لمحمد أكثر من تسليمي للمسيح.. فلا ينبغي للقائد إلا أن يكون جندي ميدانه.. فيعرف كيف يحمي جنده والمبادئ التي يحملها جنده.. وإلا كان خائنا لهم.

قال الحكيم: بورك فيك.. وقد ذكر المؤرخون من أساليب رسول الله a في قيادة المعركة ما يدل على براعته العسكرية:

ومن ذلك أن رسول الله a اتبع أسلوب الدفاع، ولم يهاجم قوة قريش.. بل كانت توجيهاته التكتيكية التي نفذها جنوده بكل دقة سببًا في زعزعة مركز العدو، وإضعاف نفسيته، وبذلك تحقق النصر الحاسم بتوفيق الله على العدو برغم تفوقه.

وكان a يتصرف في كل موقف حسب ما تدعو إليه المصلحة؛ وذلك لاختلاف مقتضيات الأحوال والظروف، وقد طبق الرسول a في الجانب العسكري أسلوب القيادة التوجيهية في مكانها الصحيح.

ومن ذلك أمره a الصحابة برمي الأعداء إذا اقتربوا منهم، فقال:(إن دنا القوم منكم


[1] الرسول القائد، خطاب، ص111، 116، 117.

نام کتاب : النبي المعصوم نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 463
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست