responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : النبي المعصوم نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 465

سأذكر لك ما يدل على ربانية النبي وصدقه في ذلك الموقف العظيم..

لما قام رسول الله a بما يقوم به كل قائد من تنظيم الجيش، وإعطاء الأوامر، والتحريض على القتال، رجع إلى العريش يدعو ربه، ويناشده النصر الذي وعده، ويقول في دعائه: (اللهم أنجز لي ما وعدتني، اللهم إن تهلك هذه العصابة من أهل الإسلام فلا تُعبد في الأرض أبدًا)

وبقي رسول الله a يدعو ويستغيث حتى سقط رداؤه، حتى أنزل الله تعالى في ذلك الموقف قوله:﴿ إِذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ فَاسْتَجَابَ لَكُمْ ﴾ (لأنفال:9)

وبعد أن دعا a ربه في العريش، واستغاث به خرج من العريش، فأخذ قبضة من التراب، وحصَبَ بها وجوه المشركين وقال: (شاهت الوجوه)، ثم أمر a أصحابه أن يصدقوا الحملة إثرها، ففعلوا، فأوصل الله تعالى تلك الحصباء إلى أعين المشركين فلم يبقَ أحد منهم إلا ناله منها ما شغله عن حاله.

لقد سجل القرآن الكريم تلك الرمية المباركة، فقال:﴿ وَمَا رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ رَمَى﴾ (لأنفال:17)

قال الجمع: لقد ملأت نفوسنا شوقا إلى أحاديث هذه الغزوة.. فأخبرنا كيف بدأت.. عسى لصاحبنا من الشبهات ما يريد إثارته عنها؟

سكت دوج، فقال الحكيم: لقد بدأت المعركة.. كما كانت تبدأ المعارك في ذلك الحين.. وقد كان البادئ في بدايتها هم المشركون.. ليخرس ذلك كل لسان يزعم أن محمدا a كان هو المعتدي..

لقد ذكر المؤرخون بأسانيدهم التي لا ترد أن أفرادا من جيش المشركين هم عتبة بن ربيعة، وأخوه شيبة بن ربيعة، وابنه الوليد قاموا في وجه المسلمين يطلبون منهم المبارزة.

التفت إلى دوج، وقال: ما رأيك في هذا الموقف الذي بدأت هذه الغزوة التي تتخذونها

نام کتاب : النبي المعصوم نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 465
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست