responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : النبي المعصوم نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 466

سخريا.. هل ترون من الحكمة أو من العقل أو من السلام أن يجبن المسلمون، ويستسلموا لعدوهم ليملوا عليهم بعد ذلك من شروط.. أو ترون من الحكمة أن يخرجوا لهم؟

سكت دوج، فقالت الجماعة: إن هذا لا يجادل فيه عاقل.. فحدثنا ماذا فعل المسلمون؟

قال الحكيم: حين قال المشركون ذلك يتحدون المسلمين خرج إليهم ثلاثة من الأنصار.. لكن الرسول a أرجعهم؛ لأنه أحب أن يبارزهم بعض أهله وذوي قرباه، ليكون أول المضحين عن هذه الدعوة قرابة رسول الله a وآل بيته.. لقد أشار رسول الله a إلى بعض أهله، فقال: (قم يا عبيدة بن الحارث، وقم يا حمزة، وقم يا علي)

فبارز حمزة شيبة فقتله، وبارز علي الوليد وقتله، وبارز عبيدة بن الحارث عتبة فضرب كل واحد منهما الآخر بضربة موجعة، فكر حمزة وعليَّ على عتبة فقتلاه، وحملا عبيدة وأتيا به إلى رسول الله a، ولكن ما لبث أن استُشهد متأثرا من جراحته وقد قال عنه a: (أشهد أنك شهيد)

وبذلك يكون أول شهيد في هذه المعركة من أهل رسول الله وقرابته حتى يخرس كل لسان..

لقد نزل في هؤلاء الستة قرآن جاء فيه:﴿ هَذَانِ خَصْمَانِ اخْتَصَمُوا فِي رَبِّهِمْ فَالَّذِينَ كَفَرُوا قُطِّعَتْ لَهُمْ ثِيَابٌ مِنْ نَارٍ يُصَبُّ مِنْ فَوْقِ رُءُوسِهِمُ الْحَمِيمُ (19) يُصْهَرُ بِهِ مَا فِي بُطُونِهِمْ وَالْجُلُودُ (20) وَلَهُمْ مَقَامِعُ مِنْ حَدِيدٍ (21) كُلَّمَا أَرَادُوا أَنْ يَخْرُجُوا مِنْهَا مِنْ غَمٍّ أُعِيدُوا فِيهَا وَذُوقُوا عَذَابَ الْحَرِيقِ (22)﴾ (الحج)

هذه بداية المعركة.. وأنتم ترون أنها انطلقت من جيش المشركين..

وهكذا استمرت.. فعندما شاهد المشركون قتل الثلاثة الذين خرجوا للمبارزة استشاطوا غضبًا وهجموا على المسلمين هجومًا عامًا، صمد له المسلمون، وهم واقفون موقف الدفاع، يكتفون برميهم بالنبل كما أمرهم النبي a، وكان شعار المسلمين: أَحَد أَحَد.

نام کتاب : النبي المعصوم نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 466
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست