responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : النبي المعصوم نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 474

غزوة بني قينقاع:

التفت الحكيم إلى دوج مشيرا إلى سيف من السيوف، وقال: ألست تقصد بهذا السيف غزوة بني قينقاع..!؟

لم ينتظر أن يجيبه، بل قال: نعم.. لا أظنك إلا تقصدها.. فإن كنت تقصدها، فهي أول غزوة ترتبط باليهود .. قتلة الأنبياء.. الذين امتلأتم لهم حبا واحتضانا مع اعتقادكم بأنهم قتلوا المسيح.. وليس ذلك إلا لسبب وحيد هو أنهم من أشد الناس لنا بغضا.. وكم يقرب البغض من أباعد.

قال الجمع: حدثنا عن هذه الغزوة.

قال الحكيم: ربما سمعتم ببنود المعاهدة[1] التي عقدها رسول الله a مع اليهود في أول مقدمه للمدينة، وقد كان رسول الله a حريصاً فيها كل الحرص على تنفيذ ما جاء فيها.

ولم يأت من المسلمين ما يخالف هذه المعاهدة في حرف من حروفها.. ولكن اليهود الذين ملأوا تاريخهم بالغدر والخيانة ونكث العهود، لم يلبثوا أن تمشوا مع طبائعهم القديمة، وأخذوا في طريق الدس والمؤامرة والتحريش وإثارة القلق والاضطراب في صفوف المسلمين‌.‌

ومن الأمثلة على ذلك أن شاس بن قيس ـ وكان شيخاً ‌يهودياً‌ شديد الضغن على المسلمين، مر على نفر من أصحاب رسول الله a من الأوس والخزرج في مجلس قد جمعهم، يتحدثون، فغاظه ما رأي من ألفتهم وجماعتهم وصلاح ذات بينهم على الإسلام، بعد الذي كان بينهم من العداوة في الجاهلية، فقال‌:‌ قد اجتمع ملأ بني قَيْلَةَ بهذه البلاد، لا والله ما لنا معهم إذا اجتمع ملؤهم بها من قرار، فأمر فتي شاباً من يهود كان معه، فقال‌:‌ اعمد إليهم،


[1] عرضنا تفاصيلها في رسالة (النبي الإنسان) من هذه السلسلة.

نام کتاب : النبي المعصوم نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 474
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست