responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : النبي المعصوم نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 478

نشرها.. فالحكمة تقتضي تقديم المصالح العليا على كل شيء.

قال دوج: والرحمة!؟

قال الحكيم: لقد رحمهم رسول الله a، فاكتفى بإخراجهم.. وكان يمكنه أن يفعل أكثر من ذلك.

غزوة أحد:

أشار الحكيم إلى سيف آخر، وقال: لعل فناننا المبدع يشير بهذا السيف إلى (غزوة أحد)

انتفض دوج فرحا، وقال: أجل.. تلك هي الغزوة التي انتقم الله فيها من محمد وأصحاب محمد.

ابتسم الحكيم، وقال: بل هي تلك الغزوة التي نصر الله فيها محمدا وأصحاب محمد..

قال دوج: كيف تقول ذلك.. والكل يتفق على أن محمدا مني فيها بهزيمة أسقطت هيبته، وجعلته عرضة لكل طامع!؟

قال الحكيم: وذلك بعض النصر الذي تحقق بهذه الغزوة.

قال دوج: إنك تحيرني.. أو أنك تتناقض مع نفسك..كيف يتحول طمع الأعداء فيك إلى نصر؟

قال الحكيم: عندما تتوفر لأعدائك الفرص لأن يظهروا طمعهم فيك.. ثم ينصرك الله عليهم يكون سبب نصرك الأول عليهم هو طمعهم فيك.. فلولا طمعهم ما تحقق نصرك.قال دوج: لم أفهم ما الذي تقصد بالضبط.

قال الحكيم: بالنسبة لرسول الله a تحول ما يتصوره الناس هزيمة إلى نصر.. فالحكيم العاقل لا تتصرف فيه الظروف، بل هو الذي يتصرف فيها، وهو الذي يحولها بعد ذلك كما

نام کتاب : النبي المعصوم نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 478
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست