responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : النبي المعصوم نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 480

رسول الله a مصطحبين معهم النساء والعبيد.

وقد علم رسول الله a بما تفعله قريش من استعدادها لحرب المسلمين.. فلما تحرك هذا الجيش بعث العباس رسالة مستعجلة إلى النبي a، ضمنها جميع تفاصيل الجيش،، وأسرع رسول العباس بإبلاغ الرسالة وجد في السير، حتى إنه قطع الطريق بين مكة والمدينة، التي تبلغ مساحتها خمسمائة كيلومتر، في ثلاثة أيام وسلم الرسالة إلى النبي a وهو في مسجد قباء.

لقد كان النبي a يتابع أخبار قريش بدقة بواسطة عمه العباس، قال ابن عبد البر: (وكان العباس يكتب بأخبار المشركين إلى رسول الله a، وكان المسلمون يتقوون به بمكة، وكان يحب أن يقدم على رسول الله فكتب إليه رسول الله a: أن مقامك في مكة خير)[1]

وقد كانت المعلومات التي قدمها العباس لرسول الله a في غاية الدقة، فقد جاء في رسالته: (أن قريشًا قد أجمعت المسير إليك، فما كنت صانعًا إذا حلوا بك فاصنعه، وقد توجهوا إليك وهم ثلاثة آلاف وقادوا مائتي فرس وفيهم سبعمائة دارع وثلاثة آلاف بعير، وأوعبوا من السلاح)

وبعد أن تأكد a من المعلومات التي وصلته عن استعداد قريش وخروجها لحربه حرص a على حصر تلك المعلومات على المستوى القيادي، خوفًا من أن يؤثر هذا الخبر على معنويات المسلمين قبل إعداد العدة، ولذلك حين قرأ أبي بن كعب رسالة العباس أمره a بكتمان الأمر، وعاد مسرعًا إلى المدينة.

وبعد أن جمع a المعلومات الكاملة عن جيش كفار قريش جمع أصحابه وشاورهم في البقاء في المدينة والتحصن فيها أو الخروج لملاقاة المشركين، وكان رأي النبي a البقاء


[1] الاستيعاب في معرفة الأصحاب (2/812)

نام کتاب : النبي المعصوم نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 480
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست