responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : النبي المعصوم نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 498

الطُّفَيْل، فلم ينظر فيه، وأمر رجلاً فطعنه بالحربة من خلفه، فلما أنفذها فيه ورأى الدم، قال حرام ‌:‌ الله أكبر، فُزْتُ ورب الكعبة‌.‌

ثم استنفر هذا الرجل الماكر لفوره بني عامر إلى قتال الباقين، فلم يجيبوه لأجل جوار أبي براء، فاستنفر بني سليم، فأجابته عُصَيَّة ورِعْل وذَكَوان، فجاءوا حتى أحاطوا بأصحاب رسول الله a، فقاتلوا حتى قتلوا ‌.‌

وقد تألم النبي a لأجل هذا الغدر ألما شديدا حتى دعا على هذه القبائل التي قامت بالغدر والفتك في أصحابه، فعن أنس قال ‌:‌ دعا النبي a على الذين قتلوا أصحابه ببئر معونة ثلاثين صباحاً، يدعو في صلاة الفجر على رِعْل وذَكْوَان ولَحْيَان وعُصَية، ويقول‌:‌‌‌(‌عُصَية عَصَتْ الله ورسوله‌)

غزوة بني النضير:‌

أشار الحكيم إلى سيف آخر، وقال: لعل هذا السيف يشير إلى غزوة بني النضير.. فإن كان يشير إليه، فسأحدثكم عنها.

هذه مواجهة أخرى بين رسول الله a وبين اليهود..

لاشك أنكم تعلمون مقدار الحقد الذي كان يحمله اليهود للمسلمين.. ولكنهم لضعفهم لم يكن لهم وسيلة يحققون بها أحقادهم سوى المؤامرات والدسائس..

وشاء الله أن يكون ما حصل في أحد سببا من أسباب طمعهم في المسلمين.. وشاء الله كذلك أن لا يبقى في جوار رسول الله a هؤلاء الخادعون.

بدأت قصة هذه الغزوة عندما خرج إليهم رسول الله a في نفر من أصحابه، طالبا منهم أن يعينوه في دية الكلابيين اللذين قتلهما عمرو بن أمية الضَّمْرِي ـ وكان ذلك واجبا عليهم حسب بنود المعاهدة ـ فقالوا ‌:‌ نفعل يا أبا القاسم، اجلس ها هنا حتى نقضي حاجتك‌.

فجلس رسول الله a إلى جنب جدار من بيوتهم ينتظر وفاءهم بما وعدوا، وجلس معه

نام کتاب : النبي المعصوم نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 498
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست