موسى وانجيل عيسى، فابتدع الشيطان ذلك الدين ليكون وسطاً بين
المسيحية واليهودية.. والقرآن ليس قانون الله، نظراً لأن أسلوبه لا يطابق الأسلوب
الإلهي، الذي لا يوجد فيه سجع ولا عبارات موزونة كتلك التي جاءت في الكتب المقدسة)
***
ما وصل الشيخ النجدي من حديثه إلى هذا الموضع حتى سمعت الباب
يدق بشدة.. فأصابني رعب شديد.. فقد كانت الدار بكل ما تحمله من تحف وصور ومخطوطات
تشبه الديار التي لا تسكنها إلا الأشباح..
أسرع أخي، ففتح الباب، فدخل مجموعة رجال مختلفي المظاهر
والمشارب، وكأن كل واحد منهم عالم قائم بذاته.
عرفني بهم أخي واحدا واحدا .. واتفقنا في ذلك المجلس على طريقة
تنفيذ المشروع الذي أراد أخي أن يجربه في تلك المدينة..
وقد اتفقوا على اختيار ساحة في المدينة تسمى (ساحة الحرية)،
فتحت خصيصا لكل من يريد أن يتكلم ما يشاء، وفيما يشاء.. فلا قمع فيها، ولا ردع.
وقد دعاهم إلى اختيارها ما رأوه من استغلال المسلمين لها لنشر
إسلامهم.. وما رأوه كذلك من الإقبال المتزايد للناس على الإسلام فيها، وفي مثلها
من المحال.
التفت الغريب إلي، وقال: هذه قصة هذه الدار.. أما قصة النفر،
وما يرتبط بشبهاتهم من وجوه الردود، فهي موضوع رحلتنا هذه.