responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : النبي المعصوم نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 51

اولا خطایا

كان أول من أراد أن يرسم منهج التشكيك لهذه الجماعة التي اجتمعت على محمد a هو أخي.. وتوأمي.. ونفسي الثانية.

لقد أراد بخروجه للمسلمين، بعد أن جمع ما أطاق من أنواع السموم، أن يكون أسوة حسنة لكل الفريق الذي اجتمع على أخطر مهمة في التاريخ وأصعبها.. وهي مهمة تشويه الشمس التي لا تغيب.

وقد أراد في نفس الوقت أن يمهد الأرض التي تجعل كل المسلمين يتقبلون كل ما سيفرزه غيره من سموم التشكيك والتشويه.

وقد كان لأخي من الذكاء والفطنة ما جعله يستند إلى مصادر المسلمين وحدها، وخاصة المصادر الأصلية التي لا يشك فيها أحد منهم، ليمزج منها خلطات تحول وجه كل من شرب منها عن قبلة محمد a.

وكان من الآيات التي جذبت انتباهه لهذا، الآيات التي أسند الله تعالى فيها الغفلة والضلال لرسول الله a، كقوله تعالى:﴿ قُلْ إِنْ ضَلَلْتُ فَإِنَّمَا أَضِلُّ عَلَى نَفْسِي وَإِنِ اهْتَدَيْتُ فَبِمَا يُوحِي إِلَيَّ رَبِّي إِنَّهُ سَمِيعٌ قَرِيبٌ﴾ (سـبأ:50)، وقوله تعالى:﴿ وَوَجَدَكَ ضَالاً فَهَدَى﴾ (الضحى:7)، وقوله تعالى:﴿ نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ أَحْسَنَ الْقَصَصِ بِمَا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ هَذَا الْقُرْآنَ وَإِنْ كُنْتَ مِنْ قَبْلِهِ لَمِنَ الْغَافِلِينَ﴾ (يوسف:3)، وقوله تعالى في الآية التي قصم أخي ظهرها:﴿ قَدْ ضَلَلْتُ إِذاً وَمَا أَنَا مِنَ الْمُهْتَدِينَ﴾ (الأنعام:56)[1]

وكان منها الآيات التي أخبرت عن مغفرة الله لنبيه a، وذلك كقوله تعالى:﴿ لِيَغْفِرَ


[1] الآية كاملة هكذا:﴿ قُلْ إِنِّي نُهِيتُ أَنْ أَعْبُدَ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ قُلْ لا أَتَّبِعُ أَهْوَاءَكُمْ قَدْ ضَلَلْتُ إِذاً وَمَا أَنَا مِنَ الْمُهْتَدِينَ﴾ (الأنعام:56)

نام کتاب : النبي المعصوم نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 51
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست