ومن السنة جميعا لم يلفت انتباهه إلا قوله a:(والله إنِّي لأَسْتَغْفِرُ الله وأَتُوبُ إِلَيْه في اليَوْمِ
أَكْثَرَ مِنْ سَبْعِينَ مَرَّةً)[1]، وقوله a:(يَا أَيُّهَا النَّاسُ، تُوبُوا إِلى اللهِ
واسْتَغْفِرُوهُ، فإنِّي أتُوبُ في اليَومِ مئةَ مَرَّةٍ)[2]
أخذ أخي في حقيبته هذه النصوص المقدسة، ثم مزجها بما شاء من
فهوم، واستنتج منها ما شاء من استنتاجات.. ثم راح إلى ساحة الحرية ليبشر بما تصوره
من خطايا رسول الله a..
قلت: فهل ذهبت معه؟
قال: لست أدري.. ولكني ربما كنت معه.. فكل كلمة قالها، أشعر أني ـ
مثله ـ نطقت بها.. وكل كلمة سمعها أشعر أني ـ مثله ـ سمعتها.
قلت: كيف ذلك؟
قال: لا تسأل عن ذلك.. فلن ينفعك البحث في ذلك.
***
وقف أخي في تلك الساحة التي هيئت لمن يشاء أن يقول ما يشاء، ثم
قال: أنا أخاطب بكلمتي هذه العقول.. ولا أخاطب غير العقول.. فمن كان ذا عقل،
فليسمع لي، وليرد علي بما