responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : النبي المعصوم نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 502

لملاقاة قريش عدوهم الأكبر.

ففي شعبان سنة 4هـ خرج رسول الله a لموعده في ألف وخمسمائة، وكانت الخيل عشرة أفراس، وحمل لواءه على بن أبي طالب، واستخلف على المدينة عبد الله بن رواحة، وانتهي إلى بدر، فأقام بها ينتظر المشركين‌.‌

وأما أبو سفيان فخرج في ألفين من مشركي مكة، ومعهم خمسون فرساً، حتى انتهي إلى مَرِّ الظَّهْرَان على بعد مرحلة من مكة فنزل بمَجَنَّة، وهو ماء في تلك الناحية‌.‌

وقد كان في خروجه متثاقلاً خائفا من عقبي القتال مع المسلمين، فلما نزل بمر الظهران خار عزمه، فاحتال للرجوع، وقال لأصحابه‌:‌ يا معشر قريش، إنه لا يصلحكم إلا عام خصب ترعون فيه الشجر، وتشربون فيه اللبن، وإن عامكم هذا عام جدب، وإني راجع فارجعوا‌.‌

وقد تبعه جيشه الذي لم يكن له أي طاقة معنوية بقتال المسلمين.

وكان أبو سفيان قد بعث ـ قبل ذلك ـ إلى المدينة شخصاً اسمه نُعَيْم ليرجف أصحاب رسول الله a بكثرة العدو ليحملهم على عدم الخروج، وذلك ليكون له عذر في الرجوع إلى مكة، ولكن رسول الله a لم يبال بما سمع من كثرة عدد الجيش وتثبيط همة الناس، فقال: (والذي نفسي بيده لو لم يخرج معي أحد لخرجت وحدي)

وأقام a ببدر ثمانية أيام ينتظر العدو، وباع المسلمون ما معهم من التجارة فربحوا بدرهم درهمين، ثم رجعوا إلى المدينة، وقد انتقل زمام المفاجأة إلى أيديهم، وتوطدت هيبتهم في النفوس، وزالت كل آثار ما حصل يوم أحد‌.‌

غزوة دُوَمة الجندل‌:

أشار الحكيم إلى سيف آخر، وقال: لعل هذا السيف يشير إلى غزوة دُوَمة الجندل.. فإن كان يريد ذلك، فهذه الغزوة من الغزوات التأديبية التي أراد بها رسول الله a أن يملأ المنطقة التي تحيط به أمنا، فلا حياة مع الخوف.

نام کتاب : النبي المعصوم نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 502
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست