responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : النبي المعصوم نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 547

ويمكن أن نطلق عليهم حسب التعبير المعروف اليوم (مجرمي حرب)

التفت إلى دوج، وقال: هذه بعض حقوق الأسرى في الإسلام، فقارنها بما شئت من اتفاقات دولية.. ولا تنسى مقارنتها بالواقع كذلك، فأكثر اتفاقات البشر مأسور لم يمن عليه بالخروج من الورق، ومن قيود الحبر.

قال رجل من الجمع: فحدثنا عن الخلق الرابع.

قال الحكيم: الرحمة..

ابتسم دوج، وقال: الحرب قتال.. فكيف تصاحبها الرحمة؟

قال الحكيم: عندما يمارس المجاهد النبيل ما تتطلبه الحرب من قتال لا يمارسه بقسوة، وإنما يفعل ذلك من باب الضرورة.. يفعله، وهو يود في كل لحظة أن يتوقف خصمه عن قتاله ليكيف عن قتاله.

لقد ذكر الله تعالى ذلك، فقال:﴿ وَإِنْ جَنَحُوا لِلسَّلْمِ فَاجْنَحْ لَهَا وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ﴾ (لأنفال:61)

وقد روي في الحديث أن ناسا من أصحاب رسول الله a ذهبوا يتطرقون، فلقوا أناسا من العدو فحملوا عليهم فهزموهم فشد رجل منهم فتبعه رجل يريد متاعه فلما غشيه بالسنان قال: إني مسلم إني مسلم، فأوجره السنان فقتله، وأخذ متيعه فرفع ذلك إلى رسول الله a فقال رسول الله a للقاتل: أقتلته بعد أن قال إني مسلم؟! قال: يا رسول الله إنما قالها متعوذا، قال: أفلا شققت عن قلبه؟ قال: لم يا رسول الله؟ قال: لتعلم أصادق هو أو كاذب! قال: وكنت عالم ذلك يا رسول الله؟ قال رسول الله a: إنما كان يعبر عنه لسانه إنما كان يعبر عنه لسانه.

قال الحسن ـ راوي الحديث ـ: فما لبث القاتل أن مات فحفر له أصحابه فأصبح وقد وضعته الأرض، ثم عادوا فحفروا له فأصبح وقد وضعته الأرض إلى جنب قبره.

قال الحسن: فلا أدري كم قال أصحاب رسول الله a كم دفناه مرتين أو ثلاثة كل ذلك

نام کتاب : النبي المعصوم نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 547
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست