responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : النبي المعصوم نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 550

عاشرا ـ زوجات

في مساء اليوم العاشر دخل (سلمان رشدي)[1] دار الندوة الجديدة، بوجه غير الوجه


[1] أشير به إلى (أحمد سلمان رشدي) صاحب رواية (آيات شيطانية)، ولد في بومباي (الهند ) 19 يونيو عام 1947 .. التحق بمدرسة تبشيرية إنجليزية، وحين بلغ 13 من عمره أرسله أبوه لبريطانيا لمتابعة دراسته، بعدها ألحقه والده بجامعة كيمبريدج لدراسة التاريخ في الأعوام من 1965 وحتى 1968.

توجه بعد ذلك لباكستان حيث قطنت عائلته وحصل على وظيفة في التلفزيون الباكستاني، وسرعان ما تركها عائدا لبريطانيا للعمل في مجالات مختلفة، انتهت باحترافه الكتابة كما حصل على الجنسية البريطانية.

تزوج في البداية من إنجليزية تدعى كلاريسا لوارد عام 1976 ولكنهما انفصلا، ثم تزوج الأمريكية ماريان ويغنز عام 1986 وهي كاتبة روائية صدرت لها رواية تتناول المعتقدات المسيحية بالنقد والسخرية.

أصدر العديد من الروايات من بينها (غريموس) 1975، (أطفال منتصف الليل) 1981 وهي تجابه الثقافة الهندية بكل عاداتها وتقاليدها ودياناتها ومدينة أيضا لنضال الهنود ضد المستعمر البريطاني، حتى أن أنديرا اغندي أقامت ضده دعوى قضائية بسبب هذه الرواية وربحتها، ومنعت روايته من دخول الهند، بيد أنها ترجمت لثلاثين لغة من العربية والفارسية والأردو، وهذه الرواية هي التي أكسبته شهرة واسعة في عالم الأدب فقد فازت بجائزة بوكر عام 1981.

أصدر أيضا (العار) 1983 تناول فيها الحياة في باكستان وأدان الثقافة الباكستانية وحكومتها وتكررت الأحداث حيث منعت الرواية من دخول باكستان ولكنها ترجمت للغات عدة، أصدر بعدها (ابتسامة الجاكوار)، وهي رواية انتقدت تجربة الثورة في نيكاراجوا.

وقد كان الحدث الأهم في حياته هو صدور روايته (الآيات الشيطانية) 1988 وهي عبارة عن رواية تبدأ بتخيل طائرة تنفجر بفعل إرهابي فوق الجزر البريطانية، فيموت ركابها وينجو اثنان أحدهما جبريل رمز للخير والآخر الشيطان رمز للشر، وخلال الرواية يهزأ الكاتب بالرسول a وبزوجاته، وبالمقدسات الإسلامية والأنبياء والملائكة بصورة فجة، ويجري على ألسنتهم الشريفة الألفاظ النابية، حتى أنه لم يكتب بالرموز وإنما تعمد أن يكتب كل شخصية باسمها الصريح، فهو مثلا ينعت النبي a بـ (ماهوند) ـ وهي كلمة تعني النبي المزيف ـ ووصف مكة المكرمة بمدينة الجاهلية.. وهذا ما دعا غير المسلمين أنفسهم لاعتبار روايته رواية بذيئة.

وقد ختم رشدي روايته بتسجيل سعادته البالغة بأنه صار إنجليزيا، وأنه نجا من الإسلام ومن تخلف شعوب الشرق الإسلامي إجمالا، وتنتهي الرواية بإنتحار بطلها الذي يحمل انفصــاما في الشخصية، فتارة هو جبريل رمز الخير وتارة هو الشيطان رمز الشر.

وقد صدرت العديد من الإصدارات حول هذه الرواية منها (شيطانية الآيات الشيطانية) لأحمد ديدات، و(الآيات الشيطانية الظاهرة والتفسير) د. محمد محيي،..( همزات شيطانية وسلمان رشدي) د. نبيل السمان،..(آيات سماوية في الرد

على آيات شيطانية) د. شمس الدين الفاسي، و(آيات شيطانية.. جدلية الصراع بين الإسلام والغرب) د. رفعت سيد أحمد، و(الرد على كتاب الآيات الشيطانية) هادي المدرسي.

وفي مقابل ذلك لقي رشدي كل التكريم من أكثر الدوائر الغربية، فقد أعلن الاتحاد السوفيتي ترشيح رشدي عضوا في اتحاد كتاب آسيا وأفريقيا، كما طلب رؤساء الدول الغربية بحماية رشدي من إرهاب المسلمين، وتطوع العديد من الناشرين الأوربيين لطبع الرواية وبيعها بسعر التكلفة.

ونتيجة لذلك، فقد أصبح سلمان رشدي من الشخصيات الشهيرة حول العالم وتتسابق الصحف على نشر أخباره وصوره، حتى أن بريطانيا خصصت له حماية مشددة، وطلبت إسـرائيل أن يـهاجر سلمان إليها ليعيش في أمان وتنفق عليه ببذخ وتطبع وتــوزع كتبه بالمجان.

نام کتاب : النبي المعصوم نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 550
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست