responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : النبي المعصوم نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 567

قال بغضب: لا.. هذه الأقراص لا ينبغي أن يراها أحد.. لا ينبغي لأحد في الدنيا أن يسمع حديثها.. إنها أشعة جديدة.. بل هي أشعة حارقة من شمس ذلك الرجل الذي أتعب الكل.. ولا زال يتعب الكل.

قلت: فما الذي تريد أن تفعل بها؟

قال: لا يصلح لتلك الأقراص إلا أن تحرق، ثم يدفن رمادها في أي كوكب من الكواكب حتى لا يأتي من يحلل ذلك الرماد ليستخرج ما حصل في هذه الأيام العشرة المشؤومة.

قلت: أراك تحمل حقدا عظيما.. والمسيح الذي نتمسح بهديه ما علمنا أن يكون في قلوبنا غير السلام.. السلام هو وحده المعراج الذي يرتقي بأرواحنا إلى الملكوت.

لست أدري كيف انتفض أخي من مكانه، وقال: السلام.. نعم.. السلام..

ثم توجه إلي، والسرور يملأ أسارير وجهه، وهو يقول: نعم.. السلام.. لطالما كنت أراك مفكرا.. بل أنت عبقري.. لقد وضعت يدك على الإكسير الأحمر.

قال ذلك، ثم انصرف من دون أن يأخذ الأقراص..

قلت: فهي معك إذن؟

قال: لا.. ولتلك الأقراص حديث آخر له علاقة بهذا الحديث.

قلت: فحدثني عنه.

قال: في الغد ذهبت صباحا مع أخي إلى دار الندوة الجديدة، حيث تعودنا أن نلتقي، لكنا فوجئنا بأعمدة الدخان تخرج منها لتصعد في أجواء السماء، وتملأ ما حولها بالتلوث.

هرعت أنا وأخي إليها، وقد امتلأنا بهول المفاجأة، وهناك وجدنا الشرطة، ومعها رجل منا..

قاطعت الغريب قائلا: من هو؟

نام کتاب : النبي المعصوم نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 567
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست