المسيح نفسه.. ولكنك لست حرا في أشياء أخرى كثيرة
[1]..
ثم التفت إلي بألم، وقال: نحن في معتقل كبير سدنته أصحاب بطون
منتفخة.. أما نحن وذلك الغثاء الذي يسكن أرضنا، فمجرد مستهلكين.. نستهلك الطعام،
ونستهلك الإعلام.. ويباح لنا أن نستهلك كل شيء إلا أن نستهلك الإسلام.
[1]كتب رجل من ستوكهولم في
بعض المواقع مقالا بعنوان (الغرب بين حريّة سبّ الإسلام، وحرمة الحديث عن
الهولوكست) تحدث فيه عن تناقضات مفهوم الحرية في الأعراف الغربية.. ومما جاء فيه
قوله:( تجيز القوانين الغربية للمواطن الغربي أن يعيش الحريّة بكل تفاصيلها وأن
يتحررّ من كل القيود التي تكبلّه وبناءا عليه أصبحت الحريّة الجنسية المقرفة
والحرية السياسية والحرية الاقتصادية في متناول الجميع، و هناك كمّ هائل من
القوانين الرئيسية والفرعية التي تكفل مبدأ الحرية للمواطن الغربي الذي يحقّ له أن
يستهين بالقيم الدينية وبالأنبياء، وعلى الرغم من ذلك فإنّ مناقشة موضوع الهولكست
تعتبر محرمة ولا يجوز مطلقا الخوض فيها أو الحديث عنها أو الدعوة إلى إعادة قراءة
ظاهرة الهولوكست، فإنّ ذلك يعتبر محرما ويعرّض الداعي إلى إعادة قراءة هذه الظاهرة
إلى الملاحقات القانونية و الإعتقالات ، كما حدث مع روجي غارودي وفريسون في فرنسا،
وكما حدث مع أحمد رامي في السويد الذي سجن ستة أشهر بسبب تناول إذاعته راديو
الإسلام موضوع الهولوكست واستضاف شخصيات غربية تحدثت في راديو الإسلام عن خرافة
الموضوع.
وقد تعرض الكثير من الكتّاب الغربيين إلى الإعتقال في ألمانيا وهولندا و
النمسا بسبب حديثهم عن الهولوكست و تفنيذ مزاعم الرواية الإسرائيلية للمحرقة
اليهودية.
وفي الدانمارك سمحت جريدة رسمية لنفسها بتصوير رسول الله a في رسوم كاريكاتورية،
بينما تلتزم كل الصحف الدانماركية بمبدأ عدم جواز الحديث عن الهولكوست أو حتى
الحركة الصهيونية.
و للإشارة فإنّ السويد، وعندما دعت الكاتب البريطاني الهندي الأصل سلمان
رشدي صاحب كتاب (آيات شيطانية) رحبّت كل وسائل الإعلام السويدية بقدومه، وأتاحت له
فرصة واسعة لمخاطبة الجمهور السويدي، وفي نفس زمن وجوده في السويد دعت جمعية عربية
الكاتب الفرنسي المعروف بطروحاته ضدّ الحركة الصهيونية فوريسون وقامت الدنيا ولم
تقعد ضدّ فوريسون المعادي للصهيونية، وقوبل بتظاهرات مضادة، الأمر الذي جعل البعض
يقول: لماذا الحرية متاحة لسلمان رشدي، والذي تهجمّ على المسلمين، وشبّه طوافهم
حول الكعبة بمثابة طواف الزناة حول بيت الزانية، و غير متاحة لرجل كفوريسون أو
روجي غارودي بمجرّد حديثهم عن الحركة الصهيوينة و أكاذيبها.
وفرنسا التي حظرت الحجاب، وتصف المسلمين بأخس النعوت لا تسمح مطلقا
بالحديث عن الهولوكست وغرف الغاز، وأبرز من تعرض للإيذاء في هذا المجال الكاتب الفرنسي
روجي غارودي.. وقد ظل غارودي محل ملاحقة منذ سنة 1998 فرض عليه عندها حصارا متعددّ
الوجوه وفي كل المجالات بمجرّد أنّه تنكرّ للهولوكست.