يشعرون بهذه المشاعر النبيلة.. سأذكر لك نماذج من الكتاب المقدس
لتدلك على هذا:
ففي إنجيل مرقس(10/17-18)، وإنجيل لوقا(18) نجد هذا النص
الممتلئ بمثل هذه المشاعر: (وفيما هو خارج إلى الطريق، ركض واحد وجثا له وسأله
أيها المعلم الصالح ماذا أعمل لأرث الحياة الأبدية فقال له يسوع: لماذا تدعوني
صالحا ليس أحد صالحا إلا واحد وهو الله).. ألا ترى أن المسيح أقر في هذا النص بأنه
ليس صالحا، ولا صالح إلا الله وحده؟
وفي الزبور(22/1-2) نجد هذا النص:(إلهي إلهي انظر لماذا تركتني
تباعد عني خلاصي بكلام جهلي إلهي بالنهار أدعوك فلم تستجب لي وبالليل فلم تحفل
بي).. ولما كانت آيات هذا الزبور راجعة إلى المسيح على زعمكم، فكان القائل بها
عندكم هو المسيح.
وفي (إنجيل متى:27/46) نجد هذا النص: (ونحو الساعة التاسعة صرخ
يسوع بصوت عظيم قائلا: إيلي إيلي لما شبقتني أي إلهي إلهي لماذا تركتني)
وفي إنجيل مرقس (1/4-9) نجد هذا النص: (كان يوحنا يعمد في
البرية ويكرز بمعمودية التوبة لمغفرة الخطايا وخرج إليه جميع كورة اليهودية وأهل
أورشليم واعتمدوا جميعهم منه في نهر الأردن معترفين بخطاياهم.. وفي تلك الأيام جاء
يسوع من ناصرة الجليل واعتمد من يوحنا في الأردن)
لقد كانت هذه المعمودية، معمودية التوبة، بمغفرة الخطايا، كما
صرح مرقس في الآية الرابعة والخامسة والآية الثالثة من الباب الثالث من إنجيل لوقا
هكذا: (فجاء إلى جميع الكورة المحيطة بالأردن يكرز بمعمودة التوبة لمغفرة
الخطايا)، وفي الآية الحادية عشر من الباب الثالث من إنجيل متى هكذا: (أنا أعمدكم
بماء للتوبة)، وفي الآية الرابعة والعشرين من الباب الثالث عشر من كتاب الأعمال
هكذا: (إذ سبق يوحنا فكرز قبل مجيئه بمعمودية التوبة لجميع شعب إسرائيل)، والآية
الرابعة من الباب التاسع عشر من كتاب الأعمال هكذا: (فقال بولس أن يوحنا عمد
بمعمودية التوبة)