responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : النبي الإنسان نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 148

قال: ذلك يسمى دعاء الاستخارة، وله صلاة خاصة به تسمى (صلاة الاستخارة) [1]، وقد كان رسول الله a حريصا على توريثه لورثته، فعن جابر بن عبد الله قال: كان رسول الله a يعلمنا الاستخارة في الأمور كما يعلمنا السورة من القرآن، يقول: إذا هم أحدكم بالأمر فليركع ركعتين من غير الفريضة، ثم ليقل: (اللهم إني أستخيرك بعلمك، وأستقدرك بقدرتك، وأسألك من فضلك العظيم، فإنك تقدر ولا أقدر، وتعلم ولا أعلم، وأنت علام الغيوب، اللهم إن كنت تعلم أن هذا الأمر خير لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري - أو قال: عاجل أمري وآجله - فاقدره لي، ويسره لي ثم بارك لي فيه، وإن كنت تعلم أن هذا الأمر شر لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري ـ أو قال: عاجل أمري وآجله ـ فاصرفه عني واصرفني عنه، واقدر لي الخير حيث كان، ثم أرضني به. قال: ويسمي حاجته)[2]

قلت: فما يقول من ارتفع الخيرة عنه، وأراد من الله أن ييسر له مقصوده؟

قال: ذلك يسمى دعاء الحاجة، وله صلاة خاصة به تسمى (صلاة الحاجة)، وقد وردت صيغتها في قوله a: (من كانت له حاجة إلى الله تعالى أو إلى أحد من بني آدم فليتوضا وليحسن الوضوء، ثم ليصل ركعتين، ثم ليثن على الله عز وجل، وليصل على النبي a ثم ليقل: (لا إله إلا الله الحليم الكريم، سبحان الله رب العرش العظيم، الحمد لله رب العالمين، أسألك موجبات رحمتك، وعزائم مغفرتك، والغنيمة من كل بر، والسلامة من كل إثم، لا تدع لي ذنبا إلا غفرته، ولا هما إلا فرجته، ولا حاجة هي لك رضا إلا قضيتها يا أرحم الراحمين)[3]

ولها صيغة أخرى حدث بها عثمان بن حنيف فذكر أن رجلا ضرير البصر أتى النبي a


[1] وقد وردت بصيغ مختلفة منها هذه الصيغة، وهي محل اتفاق بين السنة والشيعة، وإن كان للشيعة صيغ أخرى كثيرة، وكلها صحيحة ومباركة، لكنا هنا نكتفي بالمتفق عليه.

[2] رواه البخاري.

[3] رواه الترمذي وابن ماجه، وقال الترمذي: في إسناده مقال.

نام کتاب : النبي الإنسان نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 148
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست