responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : النبي الإنسان نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 159

تغرورقان بالدموع [1]:

هذا الذي تعرف البطحاء وطأته
وطأته،

والبيت يعرفه والحل والحرم

هذا ابن خير عباد الله كلهم،

هذا التقي النقي الطاهر العلم

هذا ابن فاطمة، إن كنت جاهله،

بجده أنبياء الله قد ختموا

كلتا يديه غياث عم نفعهما،

يستوكفان، ولا يعروهما عدم

سهل الخليقة، لا تخشى بوادره،

يزينه اثنان: حسن الخلق والشيم

حمال أثقال أقوام، إذا افتدحوا،

حلو الشمائل، تحلو عنده نعم

ما قال: لا قط، إلا في تشهده،

لولا التشهد كانت لاءه نعم

عم البرية بالإحسان، فانقشعت

عنها الغياهب والإملاق والعدم

يغضي حياء، ويغضى من مهابته،

فما يكلم إلا حين يبتسم

بكفه خيزران ريحه عبق،

من كف أروع، في عرنينه شمم

يكاد يمسكه عرفان راحته،

ركن الحطيم إذا ما جاء يستلم

الله شرفه قدما، وعظمه،

جرى بذاك له في لوحه القلم

أي الخلائق ليست في رقابهم،

لأولية هذا، أو له نعم

من يشكر الله يشكر أولية ذا؛

فالدين من بيت هذا ناله الأمم

ينمى إلى ذروة الدين التي قصرت

عنها الأكف، وعن إدراكها القدم

من جده دان فضل الأنبياء له؛

وفضل أمته دانت له الأمم


[1] هذه القصيدة في الأصل للفرزدق، وقد قالها في مدح زين العابدين وقصتها هي ما روي أن هشام بن عبد الملك حج قبل أن يلي الخلافة، فاجتهد أن يستلم الحجر فلم يمكنه، فجاء علي بن الحسين فوقف له الناس وتنحوا حتى استلم، فقال الناس لهشام: من هذا؟ قال: لا أعرفه.

فقال الفرزدق: لكني أعرفه، هذا علي بن الحسين.. ثم قال القصيدة.. وننبه إلى أنا نقلناها هنا مع بعض التصرف.

والغرض من ذكرها هنا هو تبيان صفات العابد الوارث للنبي a.. وقد أحسن الفرزدق في جمعها أيما إحسان.

نام کتاب : النبي الإنسان نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 159
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست